لهذّا السبب.. معلمون يرفضون التدريس في هذا البلد؟
صورة تعبيرية


رفض المدرسون في أحد المدارس الباريسية القيام بعملهم ودخول المبنى للتدريس بسبب إصابة مبنى المدرسة بآفة بق الفراش.

وتعاني العاصمة الفرنسية ومدن رئيسية أخرى كمارسيليا وليون وبوردو منذ أيام من انتشار واسع ولافت لهذه الحشرات. 

ويقول فرانك مونشال الذي يدرس التاريخ والجغرافيا في تلك المدرسة الثانوية: "لن نخاطر البتة في حمل بق الفراش إلى بيوتنا. ستكون تكاليف ذلك بآلاف اليورو وسنُترك  لنتدبر أمرنا دون أن يتم تعويضنا. إنه أمر شائن."

أما توما بايون، الذي يدرس أيضا الجغرافيا والتاريخ، فيقول: "السلطات التعليمية تجبرنا مرة أخرى على فتح الأبواب. يقول لنا إن لم نأت للمدرسة، علينا أن نتجمل المسؤولية. ما يعني أنه سيتم اقتطاع جزء من رواتبنا."

ويقول بعض الطلاب إنهم يشعرون بالإحراج بعض الشيء لوضعهم في هذا الموقف. ويقول أحدهم: "إما أن تذهب إلى المدرسة، ونأخذ الدروس، ولكن هناك بق الفراش. أو نبقى في الخارج ونُعدّ غائبين. لا يزال بعض المعلمين يرغبون في التدريس، لكننا ضد ذلك. لا نريد الدراسة في تلك الظروف."

مطالبة بإغلاق المدرسة

أولياء الأمور تجمعوا هم أيضا أمام المدرسة، مشتكين من سوء التواصل معهم من جانب الإدارة، مطالبين بإغلاق المدرسة مؤقتا. وتقول ممثلة عن جمعية تمثل الأهالي: "أخبرتنا المدرسة هذا الصباح أنها وجدت غرفا لا تزال موبوءة. وأخبرونا أن كل ما هو ضروري قد تم القيام به، لكن شركة (مكافحة الحشرات) ستتدخل مساء الإثنين".

وبسبب انتشار بق الفراش في باريس حيث تقطن جالية جزائرية كبيرة تتنقل يوميا بين ضفتي البحر المتوسط، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية أنها اتخذت إجراءات "وقائية" لمنع تفشي أي وباء بسبب الحشرات الضارة.

وجاء في بيان وزارة الصحة الذي نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية الخميس "باشرت وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف السلطات المختصة إلى تفعيل نظام اليقظة الصحية من خلال إصدار مذكرة تتضمن جملة من الإجراءات الوقائية التي يتعين اعتمادها لتفادي انتشار أي تطور وبائي أو أي ضرر آخر ناجم عن الحشرات الضارة مثل البق".

وأوضح البيان ان الإجراءات تتضمن خاصة "المراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها ومراقبة تطهير الأمتعة والبضائع المشبوهة التي يحتمل أن تحتوي على حشرات ضارة".

 

المصدر:" euronews"