عشرات آلاف من الطلبة العرب غير جاهزين للطوارئ
140 ألف طالب عربي بلا أجهزة كمبيوتر للتعلم عن بعد


كشفت نتائج مسح أولي تم إجراؤه داخل السلطات المحلية العربية، حول استعداد جهاز التعليم العربي لحالات الطوارئ أن غالبية المدارس غير مستعدة للتحول إلى أسلوب التعلم عن بعد.

ونشرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، في بيان، ملخصاً لنتائج المسح الذي جرى خلاله فحص وتسجيل الاحتياجات المستعجلة لجهاز التعليم في البلدات العربية لغرض التعاطي الصحيح مع حالة الطوارئ، وتقليل الأضرار التي يمكن أن تلحق بالطلاب في مختلف المستويات التعليمية بسبب هذه الحالة.

وجاء في البيان: "تم إجراء المسح في الفترة بين 13 و19 أكتوبر، في 45 محلية عربية يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، وتضم نحو 250 ألف طالب، ويعتمد بشكل أساسي على البيانات التي تم جمعها من أقسام التعليم عبر استبيان تمت صياغته بمشاركة رؤساء السلطات المحلية وخبراء ومهنيين ومديري أقسام التعليم في السلطات المحلية العربية.

اتضح من نتائج المسح أن مدارس 89 في المائة من البلدات المستطلعة غير مستعدة لحالات الطوارئ، وأن 11 في المائة فقط من السلطات المحلية أكدت وجود استعداد مناسب بالمدارس لحالات الطوارئ. هناك نقص كبير في المساحات الآمنة في المدارس، ويبلغ حجم النقص مساحة إجمالية تقدر بـ85 ألف متر مربع، وهناك أكثر من مائة مدرسة ومؤسسة رياض أطفال في جميع البلدات المعنية غير محمية على الإطلاق".

يضيف بيان لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: "بمقارنة هذا الرقم مع التوجيهات الصادرة عن مدير عام وزارة التربية والتعليم بشأن حماية المؤسسات التعليمية، والتي يبلغ بموجبها معيار الحماية نصف متر مربع لكل طالب، يتبين أن هناك ما لا يقل عن 170 ألف طالب عربي يفتقرون إلى أي حماية. النقص في الواقع أكبر، وأعداد الطلاب العرب غير المحميين أعلى لأن هذه الخريطة لا تشمل جميع الطلاب العرب في جميع السلطات والمؤسسات التعليمية، وأخطر المعطيات قائمة في منطقة النقب، وتشير معطيات من 8 بلديات عربية إلى أن النقص الإجمالي في المساحات المحمية لديها يزيد عن 35 ألف متر مربع، أي أن أكثر من 70 ألف طالب يفتقرون إلى الحماية".

وتناول المسح أوضاع البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لتكنولوجيا التعلم عن بعد، مشيراً إلى أنه "منذ أزمة كورونا، يعاني جهاز التعليم العربي من نقص حاد لم تتم معالجته بشكل كامل من قبل وزارة التربية والتعليم، على الرغم من إضافة 3 دفعات جديدة إلى جهاز التعليم منذ الأزمة، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات. ما لا يقل عن 140 ألف طالب في المجتمع العربي، يشكلون نحو 25 في المائة من إجمالي الطلاب العرب، ليس لديهم أجهزة كمبيوتر للتعلم عن بعد، وفي كثير من الحالات، هناك أسر تضم أكثر من طالب لا تمتلك أي أجهزة كمبيوتر، كما أفاد نحو 50 في المائة من السلطات المحلية التي شملها الاستطلاع بنقص حاد في المعدات المصاحبة لأجهزة الكمبيوتر، مثل الكاميرات والميكروفونات وغيرها".