خبير تربوي يكشف معايير تقييم المهام الأدائية بنظام التعليم الجديد
الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس بالقاهرة


أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس بالقاهرة، أن المهام الأدائية تعد من الأمور المفيدة تربويا، والتي تسهم في تحقيق نمو شخصية التلميذ من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والمهارية والحركية، وتحقق مبدأ التعلم من أجل حل مشكلات الحياة، حيث تبعد التعلم المدرسي عن مجرد الحفظ والتلقين ليقترب من التعلم الواقعي الحقيقي، من خلال تقييم ما اكتسبه التلاميذ من مهارات عملية في المواد الدراسية المختلفة.

وأشار الخبير التربوي المصري، وفقا لموقع "صدى البلد" إلى أن المهام الأدائية تعتبر إحدى أشكال التعلم النشط والتي تتاح فيها الفرصة للتلميذ لاختيار نوع المهمة التي يرغب في أدائها، مع ذلك لا بد من مراعاة بعض الأمور عند تصميم المهام الأدائية وتقييمها منها الآتي:

  • المهام الأدائية (المركزة على الأنشطة) تختلف عن الامتحانات النظرية (المركزة على المعلومات) حيث تتطلب الامتحانات النظرية الإجابة على أسئلتها باستخدام الطالب الورقة والقلم فقط، من خلال سؤال الطالب نظريا مثلا عن خطوات صنع المربى، بينما من الخطأ توجيه نفس السؤال في المهام الأدائية، والتي يجب فيها اعطاء الطالب بالفعل مكونات المربي ويطلب منه تصنيعها.
  • لا تستهدف قياس المستويات المعرفية البسيطة مثل الحفظ والفهم بل تستهدف تقييم قدرة الطالب على تطبيق ما تعلمه من نواحي نظرية في حل مشكلات أو أداء مهارات معينة.
  • المهام الأدائية يجب أن تهتم بتقييم ما يسمى بالمعارف الإجرائية لدى التلميذ (اي خطوات حله للمشكلة) وليس المعارف التقريرية (والتي تطلب من التلميذ مجرد الإجابة بكلمة أو جملة بسيطة).
  • لا بد من الوضع في الاعتبار أثناء تصميم المهام الأدائية أن ما يمكن قياسه من خلال الاختبارات النظرية يجب استبعاده من المهام الأدائية (فلا يصح سؤال الطالب عن تاريخ واقعة معينة في مهمة أدائية) في مادة الدراسات الاجتماعية بل يمكن طلب منه نقد وثيقة تاريخية معينة.
  • إن المهام الأدائية تختلف من مادة إلى أخرى (فهي أكثر قابلية للتطبيق في مواد العلوم بينما أقل قابلية للتطبيق في المواد الأدبية النظرية الأخرى).
  • المعلم الماهر يستطيع تصميم مهام أدائية في أى مقرر حتى لو مقرر نظري بشرط تدريبه على ذلك.
  • المهام الأدائية تكون أكثر فعالية كلما تم تطبيقها في الصفوف الدراسية الأعلى (لأنها تتطلب من الطالب تمكنه من بعض المعارف النظرية في كل مادة والبناء على تلك المعارف في المهمة الأدائية وهو ما لا يمكن تحقيقه في السنوات التأسيسية الأولى من التعليم) لذلك لا يتم تطبيقها في الصفوف الثلاثة الأولي الابتدائية.
  • الوضع المثالي لتقييم المهام الأدائية هو استخدام المعلم ما يسمى بقوائم الملاحظة لتقييم أداء الطالب وتحديد الأخطاء والخطوات الصحيحة التي قام بها الطالب وهو ما يتعذر تطبيقه مع زيادة أعداد الطلاب في المدارس وضيق وقت التطبيق.