خبير تربوي يكشف أسباب انعدام الثقة لدى الطلبة
ضرورة الغرس في الطفل قيم العمل والاجتهاد والإتقان


كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أسباب انعدام الثقة عند الطفل.

وقال الدكتور تامر شوقي، وفقا لـ"الدستور" المصرية ، أن الكثير من الأطفال يعانوا من انعدام الثقة في أنفسهم والذي يظهر في العديد من المظاهر مثل الخجل من المعلمين والكبار، التلعثم عند الكلام والحديث مع الناس، الانسحاب من المواقف الاجتماعية، الخوف من المواجهة، حدوث تغيرات واضحة في ملامح وجه وجسم الطفل تدل على خجله، وقد يصل به الأمر إلى البكاء الشديد عندما يكون عليه القيام بمهمة ما مثل الامتحانات.

وأضاف أن ضعف أو انعدام الثقة بالنفس لدى الطفل ينتج عن عدة أسباب منها:

- إساءة الوالدين أو المعلمين

معاملة الطفل وخاصة في السنوات الأولى من عمره واعتقادهم أن ذلك لن يؤثر على شخصيته طوال العمر، وهذا يتطلب من الوالدين والمعلمين الوعي بضرورة معاملة الطفل بشكل تربوي سليم بدون أي إيذاء نفسي.

- تنمر الوالدين أو المعلمين أو الأصدقاء أو الاطفال الآخرين على شكل الطفل أو على ذكائه وقدراته العقلية، مما يقتضي على الوالدين وغيرهم 

- تقبل الطفل كما هو دون محاولة التنمر عليه وإيذاءه سواء بالكلمات أو الأفعال وترهيب وتخويف الوالدين أو المعلمين الطفل من العقاب الشديد في حال تقصيره في الحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات أو تقصيره في الاستذكار وأداء الواجبات، وهنا لا بد ان يهتم الوالدان والمعلمون بضرورة الغرس في الطفل قيم العمل والاجتهاد والإتقان أما النتائج فهي بيد الله وسيجزي الطفل على قدر اجتهاده.

- عند وقوع الطفل في أخطاء يركز الوالدين أو المعلمين على ذم شخصية الطفل مثل وصفه بأنه فاشل أو غبى، وهذا يتطلب من المربين ضرورة عدم تعميم أي خطأ يقع فيه الطفل على شخصيته (بدل من اتهامه بأنه غبى يتم اخباره انه قصر في هذه المادة فقط وسيعوض ذلك).

- فشل الطفل أو التلميذ في الحصول على درجات جيدة في الامتحانات، وهنا لابد من تشجيع الطفل على النظر إلى الأمام وبث الثقة في نفسه أنه سينجح في المرات القادمة.

- نقل الوالدين أو المعلمين للطفل احساس دائم بأن إمكانياته وقدراته أقل من قدرات أخواته وزملائه مهما بذل من جهد، وهنا لابد أن يتوقف المربون عن مقارنة الطفل بأقرانه وأن يعوا بوجود فروق فردية بين التلاميذ ولكل منهم نواحي قوته وضعفه.

- التمييز في المعاملة بين الأخوة أو الزملاء سواء المعاملة النفسية (بمنح الطفل حبا واحتواء اقل من اخواته) او معاملة واقعية بإلحاق الطفل نوع تعليم أقل من أقرانه أو اخواته، ولا بد هنا أن يطبق المربون العدالة وعدم التمييز بين الأطفال.

- لا بد أن يعي الجميع أن الطفل عديم الثقة بنفسه هو في المستقبل رجل يفقد الثقة بنفسه وإن لم يتم حل مشكلات ضعف الثقة بالنفس في الطفولة سيكون من الصعب جدا علاجها مستقبلا.