كيف بدأ الذكاء الاصطناعي في تغيير أدوار الجامعة ومسؤولياتها؟
السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غامضة بالنسبة للأكاديميين.


أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يُحدِث تأثيرات ملحوظة على الوظائف والسياسات داخل الحرم الجامعي، مع الزيادة المتنامية في اعتماد التكنولوجيا.

وقد أفادت منظمة "Educause"، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بالتعليم والتكنولوجيا، أن أكثر من النصف (56%) من المشمولين في الاستطلاع قد تولوا مسؤوليات جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي. وتشير النتائج إلى أن الأغلبية العظمى من هؤلاء الأفراد هم من المديرين التنفيذيين (69%)، يتبعهم المديرون والإداريون (66%)، ثم الموظفون (46%)، وأخيرًا أعضاء هيئة التدريس (39%).

وصرحت جيني روبرت، أحد كبار الباحثين في Educause، بأن هناك خطرًا يُهدد القوى العاملة نظرًا للضغوط الإضافية المُلقاة على عاتقهم، محذرة من تحميلهم مسؤوليات إضافية دون تعديل المسميات الوظيفية أو الأوصاف الوظيفية. وشددت روبرت على أهمية توثيق الأدوار الوظيفية لضمان وضوح التوقعات للموظفين.

كانت دراسة "AI Landscape" التي قدمتها Educause هي الأولى من نوعها التي تركز على تأثير التكنولوجيا المتزايد الانتشار. وقد شملت الدراسة استطلاع آراء 910 أشخاص من العاملين في الجامعات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وكشفت النتائج عن موضوعات جديدة تتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف أعضاء هيئة التدريس واستخدامهم للتكنولوجيا.

ولفتت الدراسة إلى أن قلة من المشاركين كانوا على دراية بالفرص الجديدة التي يخلقها الذكاء الاصطناعي، حيث أشار 11% فقط إلى معرفتهم بوجود فرص عمل جديدة ناشئة عن هذا المجال.

 ومن ضمن الوظائف الجديدة التي تم إنشاؤها نجد الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي، وكبير مستشاري الذكاء الاصطناعي، وكبير علماء البيانات، ومدير برنامج الذكاء الاصطناعي.

كما وجد الاستطلاع أيضًا أن السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غامضة بالنسبة للأكاديميين، حيث أعرب نحو نصف المشاركين عن عدم رضاهم عن سياسات الذكاء الاصطناعي المطبقة في جامعاتهم. وأشارت النتائج إلى أن حوالي 20% من المشاركين وصفوا سياساتهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بأنها مقيدة أو شديدة القيود، مما قد يعيق استخدام الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس لأدوات الذكاء الاصطناعي.