يعمل في بسطة شبس.. شاب يمني ينتصر ويحتفي بتخرجه
الشاب اليمني حسن محنون



نجح الشاب اليمني حسين محنون، في التغلب على الصعاب بإرادة لا تلين، إلى أن احتفى بتخرجه من قسم الترجمة بكلية اللغات، جامعة صنعاء.

يقول محنون لـ" طالب يمني "، "إذا كان هناك درس أود أن أشاركه مع الجميع، فهو أن الظروف مهما كانت قاسية، لا يمكنها أن تقف عائقًا أمام إرادة قوية وقلب مؤمن بالنجاح".

كان محنون يعمل في بسطة خاصة به لبيع الشبس والفلافل بشارع جمال وسط العاصمة صنعاء، مساء، وتحمل مسؤولية نفسه وأسرته، وأصر على مواصلة دراسته الجامعية في الصباح، ورغم ضيق وقته إلا أنه تكيف مع الظروف؛ وفق ما أفاد.

شبه محنون نفسه بأنه "قائد معركة شجاع لايلتفت إلى الخلف، مصرا على تحقيق النصر ✌ مهما كانت النتائج".

وأضاف : "سيطرت على إرهاق العمل بالإلهام والشغف بالدراسة، وفي لحظة تخرجي هذه، أقف بكل فخر وسط زملائي، محملاً بقصة كفاح لا تشبه سواها". وتابع: "فرحتي اليوم لا تأتي من فراغ، بل هي ثمرة سنوات عجاف، خضت فيها معترك الحياة بكل ما أوتيت من قوة، كانت الرحلة محفوفة بالتحديات، حيث تزامنت دراستي الجامعية مع العمل لساعات طويلة، في محاولة لتأمين لقمة العيش وتغطية نفقات الدراسة".

وأردف: "كانت الليالي التي قضيتها مستيقظًا بين كتبي وأوراقي، أحيانًا منهكًا لدرجة أن النوم يغلبني فوق صفحاتها، لكن الإصرار كان يوقظني دائمًا، ولم تكن المعضلة فقط في الجمع بين العمل والدراسة، بل في الظروف الاستثنائية التي ألقت بظلالها على كل خطوة، فالحرب والأزمات التي عصفت ببلدي، كانت كفيلة بأن تجعل الكثيرين يتخلون عن أحلامهم، لكن بالنسبة لي، كانت كل تلك الصعوبات دافعًا إضافيًا لأثبت لنفسي وللعالم أن الإرادة تتفوق على الظروف مهما كانت قسوتها".

وزاد محنون بقوله: "صمدت وضغطت على نفسي، ليس فقط لأكمل الدراسة، بل لأتفوق، ولم أسمح لليأس أن يتسلل إلى قلبي، بل اعتبرت كل تحدي عقبة يجب تجاوزها، وها أنا اليوم، أجني ثمار ذلك الصبر والعزيمة، والفرحة التي أشعر بها اليوم لا توصف، إنها ليست فرحة نجاحي وحدي، بل فرحة كل من دعمني وآمن بي من عائلتي، وأصدقائي، وأساتذتي، الذي آمنوا بقدراتي حتى عندما شككت بها".


#قصة_نجاح

#طالب_يمني