ثلاثي الرغبة والشغف والفضول تدفع شاب يمني لاختيار الطب
الشاب اليمني بديع القدسي




دفعت الرغبة والشغف والفضول بمعرفة وفهم مكونات جسم الإنسان، الشاب اليمني بديع محمد القدسي، لاختيار الطب كتخصص جامعي؛ حسبما ذكره لـ"طالب يمني".

يدرس القدسي في المستوى الثالث، طب عام وجراحة، بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلية بصنعاء. 

 يمتلك القدسي دافع قوي لمساعدة الناس وتخفيف معاناتهم، ويؤمن بأن الطب هو أشرف المهن وأكثرها إنسانية حيث يقدم الأطباء الرعاية الصحية والعلاجية للمرضى ويسعون دائمًا لتحسين حياتهم. ويرى القدسي في ذلك المسعى قيمة إنسانية رفيعة تتوافق مع قيمه الشخصية، علاوة على شعوره بأن مهنة الطب تمنحه فرصة للاستمرار في التعلم طوال حياته المهنية. 

يقول القدسي إن "الطب علم متجدد ومتطور باستمرار، ما يتطلب من الطلبة والأطباء المواكبة المستمرة ومتابعة الأبحاث والابتكارات الجديدة، وهو ما يتناسب مع شغفه المستمر للإطلاع والمعرفة".

 هذه الدوافع المتعددة- الفضول العلمي، والرغبة في مساعدة الناس، وتنوع المهارات المطلوبة، والحماس للتعلم المستمر - هي ما دفع القدسي لاختيار تخصص الطب البشري؛ حسبما قال.

ومع ذلك يتطلع القدسي بشغف إلى مسيرة مهنية حافلة بالتحديات والإنجازات التي تنتظره في هذا المجال.

عندما بدأ بديع يفكر في خياراته التعليمية الجامعية، كان ينجذب بقوة نحو الطب الذي يرى فيه مجالًا يجمع بين التحدي العلمي والبعد الإنساني. فمن ناحية، يتطلب الطب فهمًا عميقًا للجسم البشري وآليات عمله، وهو ما يثير اهتمامه كباحث. ومن ناحية أخرى، فإن قدرة الأطباء على تخفيف معاناة المرضى وتحسين جودة حياتهم هو ما يعطي للمهنة بُعدًا إنسانيًا أكثر عمقًا.

يشعر بديع بالاعتزاز في أن يكون جزءًا من مهنة تحظى باحترام كبير في المجتمع، فالأطباء يُنظر إليهم على أنهم خبراء في مجالهم وموثوقين من الناس، وهذه المكانة الاجتماعية المرموقة مثلت حافزًا إضافيًا له لاختيار هذا التخصص.

 لا ينكر القدسي أن الجانب المادي للأطباء كان أحد العوامل التي ساهمت في اختياره للتخصص، فالدخل المرتفع والفرص الوظيفية الواسعة في هذا المجال مهمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، غير أن الدافع الأقوى بالنسبة لبديع كان رغبته الصادقة في مساعدة الناس وتحسين حياتهم، والتي يعتبرها غاية نبيلة تتوافق مع قيمه وطموحاته الشخصية، ما جعله يشعر بالحماس لاستكمال مسيرته المهنية في مجال الطب. يختم القدسي حديثه بقوله: "ما سلكنا البدايات إلا بتيسير الله تعالى، ولن نبلغ النهايات إلا بتوفيقه".


#قصة_نجاح

#طالب_يمني