الطريق إلى النجاح
أشرف الدبعي



أشرف الدبعي*

عبارة  قد تشد انتباه الكثيرين للقراءة والمتابعة والتركيز الممعن لهذا الموضوع المطروح! 

نعم فهذا ليس أمرا غريب، بل إنه شيء متوقع وايجابي في الوقت نفسه، وكذلك دليل بأن القارئ يسعى إلى التفوق والنجاح ويبحث عن طريقة يصل من خلالها إلى مبتغاه وبطبيعة الحال، من منا لا يريد أن  يكون شخصا صاحب بصمه وأثر إيجابي في المجتمع و يذاع صيته الحسن بين الناس ؟

ولكن الاهم من ذلك هي الأسئلة  التي تُراودُنا عند التفكير بهذا الامر:  هل أنا شخصا ناجحا قادرا على صنع الانتصارات أم أنني فاشل عديم الفائدة ؟ و هل يمكن أن أكون ناجحا ذات يوم أم لا؟ 

للإجابة على هذه التساؤلات ساطرح عليك سؤال بسيط يبحث له عن إجابة :

ماهي خطتك في هذه الحياة ؟

 قبل الاجابة عن هذه التساؤلات ساعرض عليك مثال بسيط: 


حين تسافر الطائرة إلى أي بلد تنطلق حسب خطة عمل مسبقة وجدول دقيق يحدد موعد إقلاعها ( ومن أي مطار ومدرج ) وموعد هبوطها ( وفي أي مطار ومدرج ) ولانها تسير وفق خطة مدروسة وجدول عمل مضبوط تصل الى المكان المقصود بالوقت المحدد بنسبة 99%، إن لم يكن 100%.

في المقابل " تخيل " صعود... الكابتن إلى الطائرة دون معرفة الوجهة أو إلى أي مطار سيقلع وحين يتصل ببرج المراقبة لا يجيب عليه أحد أو يكتشف عدم وجود رحلة تخص هذه الطائرة، في هذا الوقت هل سيجازف الكابتن ويقلع بالطائرة ( بالطبع لا )

وفي حال أنه جازف (وطار بها ) إلى متى سيظل محلقا في الهواء  قبل أن يسقط أو يعود للهبوط إلى البقعة التي انطلق منها ؟

فالإنسان هنا بدوره كالطائرة إن رسم  خطة عمل مسبقة في ذهنه وأعد لها جدولاً واضحاً يسير عليه سيصل إلى هدفه " بنسبة كبيرة " و كلما كانت الخطة مرسومه بوضوح  كلما كانت فرصة الوصول إلى الهدف كبيرة وممكنة.

على سبيل المثال عندما نعزم على الذهاب إلى السوق أو الى الجامعة أو الى أي مكان خطر في بالنا مطعم منتزة سنجد انفسنا في كل خطوة ونحن نخطوة نقترب أكثر وأكثر من المكان الذي قررنا الذهاب اليه حتى نصل (لماذ) ؟ ببساطه لأننا حددنا وجهتنا المقصودة، ولكن عندما يمشي الانسان دون تخطيط مرسوم ودون غاية أو هدف واضح بالتاكيد سيظل يدور في تلك الدائرة الفارغة وسيجد نفسه في كل خطوه  يخطوها يعود إلى نفس (المكان الذي كان فيه) دون فائدة أو تقدما يذكر .... 

 ناهيك "عن الطاقة الجسدية التي سيفقدها والوقت الهائل الذي سيضيع منه (لماذا ) ؟ بسهولة لانه لا يعلم اين طريقة أو إلى أين هو ذاهب ...

ما أريد قوله هنا هو أن الفرق (بين الشخص الناجح والفاشل ) 

هو أن الشخص الناجح يضع له هدفاً واضحاً ويسير وفق خطة وضعها لنفسه، بينما الفاشل لا يحدد لنفسه أي هدف ويمشي بلا خطة واضحة، لذا إن كنت تريد النجاح في الحياة والتفوق (كُن كالطائرة تعرف مسارها ).



* طالب بجامعة العلوم الحديثة بصنعاء