حث الدكتور قائد غيلان، طلبة اليمن بأن "لا يتوقفوا عندما يملى عليهم في المحاضرات، وأن يستفيدوا مما يقوله أساتذتهم ومدرسيهم خارج الموضوع أكثر مما يقولونه في الموضوعات المقررة.
وأضاف الأديب والناقد والأستاذ الجامعي؛ غيلان، لـ"طالب يمني"، قائلا: طول مراحل دراستي أستفدت مما كان يقوله أساتذتي خارج الموضوعات الدراسية أكثر مما كانوا يقولونه ضمن المقرر.
وتابع: حين تجد أحد طلبتك وقد أصبح شخصا مهما، حين يتذكرك أنك كنت أستاذه يوما، حين تجد تحية حميمية من أحد طلبتك وقد أصبح له مكانته في المجتمع؛ هذه من أسعد المواقف في حياتي التربوية والأكاديمية.
وأردف: أما أصعب المواقف فهي حين نرى المخرجات التعليمية الحالية في وضع علمي لا يسمح لها بفهم واستيعاب ما تقول، ويصعب علينا قراءة ما يكتب طلبتنا، تأتينا مخرجات من الثانوية لا تتقن الحد الأدنى من الكتابة الصحيحة.
وعن الجوانب الملهمة في تجربته التربوية والكتابية، قال: من حسن حظي أني تعلمت في جامعة صنعاء على يد أبرز النقاد قي الوطن العربي الذي كانت تستقدمهم الجامعة للتدريس فيها كمعارين، ثم من حسن حظي أني أنجزت دراساتي العليا في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في مدينة فاس المغربية، والتي هي أهم جامعة هناك بل ومن أقوى الجامعات العربية وأكثرها جدية وصرامة علمية.
ويرى أن الذائقة النقدية تتبع الذائقة الفنية والأدبية، ويجب أن يكون لدى الطالب الحس الفني والأدبي، ثم بعد ذلك تأتي مهمة القائم بالعملية التربوية في تنميتها وتطويرها بخطوات معينة، أولى تلك الخطوات إختيار النصوص الجيدة، وهذه نقطة مهمة، فأغلب النصوص المعتمدة في المناهج الدراسية يتم اختيارها على أسس تعليمية توجيهية لا على أسس فنية أو أدبية أو نقدية، بمعنى أنه يتم اختيارها وفقا لمضمونها لا وفقا لمستواها الفني، فعلى سبيل المثال قصيدة البردوني (بشرى النبوة) المعتمدة ضمن المناهج التربوية (ولا أدري هل مازالت) هي أضعف قصائد البردوني فنيا، وهذا بالنسبة للشعر، أما بالنسبة للفنون السردية فإن أفضل النصوص و أرقاها فنيا مرفوضة من وجهة النظر التقليدية التي تتحكم بالمناهج التعليمية.
وعبر عن أسفه في أن المحتوى البذيء والهابط هو الذي يحقق أعلى نسبة مشاهدة ومتابعة، على منصات الميديا الاجتماعية، وهذه طبيعة المرحلة "زمن التفاهة" وهي مرحلة نتمنى أن تكون عابرة ومؤقتة.
#حصة_دراسية
#طالب_يمني
