يواصل طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب احتجاجاتهم الرافضة لقرار وزارة الصحة الذي يستهدف تقليص عدد سنوات التكوين في هذه الكليات، الأمر الذي تسبب في تهديد الموسم الجامعي الخالي لخطر السنة البيضاء.
وقد قام المئات من الطلبة بمقاطعة الامتحانات الدورة الخريفية التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، مما اضطرت وزارتا الصحة والتعليم العالي إلى تأجيلها نظرًا لعدم تلبية المطالب الأساسية المقدمة من قبل الطلبة.
وأوضح ياسر عكيف، عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أن المطالب تتمثل في أربع نقاط رئيسية، أولها رفض خفض زمن الدراسة بمقدار 700 ساعة، بعد القرار الحكومي الذي قلص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، بالإضافة إلى المطالبة بوضع نص واضح بالنسبة إلى السلك الثالث في توجيه الطلبة.
كما يطالب هؤلاء أيضا بضرورة إعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، خاصة في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان تكوينهم في ظروف جيدة، بالإضافة الى تحقيق بعض المطالب الاجتماعية التي تهم الجانب الاجتماعي للطلبة.
وتعليقاً على التأجيل الذي فرضته المقاطعة، أعرب عكيف عن استعداد الطلبة للاستمرار في الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى أنهم يسعون للحفاظ على جودة التعليم وظروف التدريس في مجالات الطب والصحة.
