بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي تنهض البلدان !
سهيل الهادي




سهيل الهادي


عندما تتوجه الحكومات للاهتمام بالتعليم ودعم البحث العلمي، فأعلم انها تحاول الارتقاء وتسعى جاهدة لحل جميع المشكلات التي تقف أمام تقدم وتطور البلاد، لكن عندما تجد بلد لا بحوث علمية تدعم، ولا معلم اعطي حقه، ولا أستاذ جامعي يستطيع براتبه أن يدرس ابنه أو يغطي براتبه مصروف أطفاله، فهنا الكارثة والمشكلة ومنبعها، راتب المعلم لا يتجاوز 50دولار، وراتب الاستاذ الجامعي لا يتجاوز 150 دولار، وأعظم من هذا بل و أسوأ منه بكثير أن تدرس وتتعلم وتكون الأول في الدفعة، أنها لنكسه وقصم ظهر الطالب، بل أصبحت ودافه المستقبل، لانك حينها ستخضع لقرار تعيين من قبل رئاسة الجامعة بأن تكون معيداً في الكلية التي تفوقت بها، وهنا ستكون ضمن هيئة التدريس تعرف من تكون حينها، تكون ذلك الشخص الذي يتصل بوالده كالعادة ليرسل له مصاريف ولكن بأكثر من سابق لأنه أصبح بحاجة لملابس متواضعه وهندام وتغطية مصاريفه.

 تجاوز بعض الأوائل السبع سنوات وكافة الجامعات لا تستطيع أن تقدم لهم قيمة قلم رصاص لا أقول مصروف يومي، وهكذا يدرس ويخرج طلاب يشتغلون ويتوظفون ويغتربون وهو ينتظر اعتماد الجامعة له مالياً وغيرها، وأن اعتمدت الجامعة ذلك سيكون بما يغطي لغسل الملابس، إنها لكارثة وهذا مؤسف جداً، فما بالنا من الحكومات التي لا تهتم لهؤلاء ولا تهتم بدعم وتشجيع البحث العلمي، بل ألزمت من يريد مواصلة دراساته العليا، أن يدفع رسوم و يوفر شهائد متعددة وأن وأن وأن... الخ المتطلبات التعجيزية.

 ومع ذلك يظل لاشهر يبحث عن شهادته التي استكمل دراستها قبل عامين ونيف، إنها من العجائب العجاب، وإن درس حينها دراسات عليا وسعى لتقديم بحث علمي يعالج مشكلة اقتصادية أو تنموية أو مشروع ينمي ويطور ويحسن من أداء بعض المؤسسات تجد لا أحد يلتفت إليه أو أي جهة تسعى للاستفادة منه، ويترك هناك في المكتبة حتى تأكل الأرضة أوراقه.

هناك المئات من البحوث العلمية لو اطلع عليها مسؤولي بعض المؤسسات وسعوا للعمل بهذه الأبحاث التي باع الباحثين مقابلها أغنام وأبقار بل ومجوهرات أمهاتهم وزوجاتهم لكي ينجزوها ويسهمون في حل مشكلات مجتمعاتهم، فإنها ستنمي من قدرات وتطور من أداء مؤسسات الدولة، لكن للأسف لا أحد سيلتفت لكل ما تسعى لتحقيقه، هنا يلفض الباحث أنفاسه الأخيرة ويظل ما بين ألف حيره من أمره، لا يعلم إلى أين يتجه وما هو مستقبلة وأين ذهب بعد أن استكمل حياته طالباً للعلم باحثاً عن مستقبل يسوده الرخاء والنماء والعلم والبحث، قد أكون اطلت هنا لكن هناك غصة هي التي ستجبرني على التوقف، فهناك المئات من الباحثين اصبحوا بين سندان الجامعات ومطرقة دار المسنين، واخيراً لكل من له شأن بالعلم والمعلم والبحوث والجامعات أن عليك واجب لابد من الاهتمام بتأديته ولك حقوق فنفذ واجبك قبل حقك واسعى لتطوير بلدك ووطنك بطلب العلم.


#تدوين 

#طالب_يمني