كيف تقيس التأثير الاجتماعي للشركات والمبادرات والمشاريع؟
لقطة شاشة أثناء تقديم الجلسة التدريبية من قبل الباحثة سوسن بن شيخ



يعد قياس التأثير الاجتماعي وإبلاغه عنصرا مهما لضمان فعالية واستدامة المبادرات الاجتماعية، بما يمكنها من إثبات قيمتها، وإحداث فرق في حياة الناس؛ وفق تأكيد الباحثة والخبيرة التونسية سوسن بن شيخ.

جاء ذلك في جلسة تدريبية افتراضية لشباب وطلبة اليمن، قدمتها بن شيخ، اليوم الخميس، ضمن مشروع زمالة الجسر لريادة الأعمال الإجتماعية.

ومع أن قياس التأثير الاجتماعي هو عملية تقييم للتأثيرات الإيجابية أو السلبية المقصودة وغير المقصودة التي تحدثها الشركة الاجتماعية في المجتمع، وما إذا كان الحل يحقق التأثيرات المطلوبة أم لا، ويتضمن تحديد المؤشرات التي تقيس التغيير الذي تحدثه المؤسسة، وجمع البيانات حول هذه المؤشرات، وتحليل البيانات لتحديد ما إذا كانت المؤسسة تحقق أهدافها، ومشاركة البيانات؛ حسب بن شيخ التي بينت أيضا أنه يتم قياس "التأثير الاجتماعي بطريقتين كمية رقمية ونوعية".

ورغم ذلك، أكدت أنه "يجب أن يكون قياس التأثير الاجتماعي عملية مستمرة مع مراجعة النتائج بشكل دوري".

كما يتم مشاركة التأثير الاجتماعي مع الجهات المعنية والإبلاغ عنه بطريقة واضحة ومباشرة من خلال التقارير والعروض التقديمية والمواد الإعلامية والويبنارات؛ وفق بن شيخ.

وتتضمن نظرية التغيير في المشاريع الاجتماعية خطة مدروسة توضح إستراتيجيتك لتحقيق التغيير الإيجابي الذي تهدف إليه في مشروعك من خلال تحديد المشكلة وهدف التأثير ومسارات التغيير والنتائج المتوقعة وتحديد مؤشرات المتابعة وتحليل التغيير؛ كما أضافت بن شيخ.

وبينت بن شيخ أن خطوات نظرية التغيير تجيب على 3 أسئلة هي لماذا (المشكلة الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع والمتضررين منها)، وكيف (هدف التأثير من خلال تحقيق حل ملموس لتحسين حياة المجتمع)، وماذا (مسارات التغيير والأنشطة التي سينفذها المشروع لتحقيق هدف التأثير وكيف ستساهم هذه الأنشطة في حل المشكلة، والجدول الزمني لتنفيذ الأنشطة).


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني