تعليم المرأة الريفية في حجة لايزال بسلة المهملات!

حجة/طالب يمني/ زهراء عبدالرحمن:


 تحتزم بحبل الحشيش، وتمسك في أحد يديها زناد الشريم، ولاتجيد القراءة والكتابة؛ إنها اليمنية الثلاثينية فاطمة، إحدى نساء مديرية الجميمة، محافظة حجة.


بأنفاس متقطعة؛ تحكي فاطمة لـ"طالب يمني "، قائلة: "عشت بعيدا عن الفصول الدراسية بسبب الأعراف في قريتي، التي تحرم الفتيات من التعليم، واليوم لا أريد تكرر الخطأ مع بناتي (علاء ومنال)".


تتجول فاطمة بزهرتيها علاء ومنال اللتين يدرسن في المرحلة الأساسية، من بيت لآخر في قريتها بحثا عن منقذ يساعدهن في تعلم نطق الحروف الأبجدية وتركيب الكلمات.


ومع ذلك هناك مايقارب 400 ألف طالبا وطالبة في كافة مدارس المحافظة؛ حسب إحصائية لمكتب التربية والتعليم بحجة للعام الجاري 2022م؛ حصل عليها "طالب يمني".  


وإلى جانب فاطمة؛ رصدت معدة التقرير مأساة العشرينية شيماء، أحد فتيات مديرية المفتاح، التي هي الأخرى  ضحية للزواج المبكر وهي في الرابعة عشرة من عمرها.


 و بكلمات بريئة وعيون تذرف الدموع، تقول شيماء لـ"طالب يمني "، "كان شغفي وحلمي أن التحق بالمدرسة و أواصل تعليمي لكي أكون ممرضة، و لكن لاحياة لمن تنادي، فقانون الزواج فرضت عليها ولا يمكن مخالفة ذلك".


ودعت "الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة إلى سرعة انتشال فتيات الريف اليمني من سلة المهملات".


وحسب مكتب التربية والتعليم في المحافظة؛ فإن حوالي 1000طالبا وطالبة يدرسون في مدارس مديرية المفتاح، نسبة الطالبات منهن تتراوح ما بين 35 إلى 40 في المئة،  وأغلب الطالبات لم يكملن المرحلة الأساسية وبالأخص في المناطق الريفية.


و تشير إحصائيات للأمم المتحدة أن 14.802 مليون من نساء اليمن وأغلبهن في الأرياف، ضحية عادات وتقاليد قديمة خلفتها القبيلة.


وتعاني المرأة الريفية في معظم المناطقِ والقرىَ بعموم المحافظات اليمنية من نسبة عالية من الأميةِ. 


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني