إشباع نفسي أم سلوك سلبي.. طالبات مدارس بصنعاء يعشن تجارب حب مع فرقة bts

صنعاء/طالب يمني/ عصماء علي الكبسي:

 

فرح (15 عاما) طالبة يمنية تدرس في إحدى مدارس العاصمة صنعاء، تحكي قصة إعجابها وزميلاتها بفرقة bts الكورية.


تقول لـ"طالب يمني"، إن  "زميلاتها في المدرسة نصحنها بمتابعة هذه الفرقة وأغانيها وكل واحدة تحب واحد من أعضاء الفرقة ويفصلين صورهم على وسادات النوم وكاسات الشاهي ويطبعن صورهم أيضا في غرف نومهن، وبعد فترة تركت ذلك بعد إنتشار مشاكل الطلاق بين الازواج".


أما زميلتها ليلى 18 عاما، فقالت إنها "معجبة بأشكال فرقة bts الذي يلفت الانتباه إضافة إلى جمالهم وعفويتهم وبعد لباسهم عن التكلف أثناء الرقص والأغاني".


الطالبتان فرح وليلى، اثنتان من بين المئات من طالبات مدارس صنعاء الأساسية والثانوية، المعجبات بالفرقة الكورية؛ حسب ما رصدته معدة التقرير.


إنتشار 




واصلت معدة التقرير عملية التتبع والرصد في عديد من مدارس البنات، و وثقت انتشارا للصور والميداليات والسلاسل وكلمات أغاني وشعار الفرقة الكورية على الدفاتر الخاصة بالطالبات.


من هي فرقة الـbts؟




تعتبر فرقة الـbts الكورية التي بدأت عام 2017 من أشهر الفرق الغنائية في العالم، وتتكون من سبعه أعضاء، وتمكنت من تكوين قاعدة جماهيرية لتصبح المجموعة الوحيدة، لكن بعض متابعيها يتهمونها بأنها تدعو إلى المثلية الجنسية والشذوذ.


وبعد حوالي عام من ظهور الفرقة اجتمع نادي المعجبين الرسميين لأول مرة تحت ٳسم آرمي" Army" والتي تعني جيش للدلالة على أن هولاء المعجبين سيكونوا دوماً في صف الـ bts .


توعية


توجهت معدة التقرير إلى إدارات المدارس التي بدورها أكدت قيامها بمخاطبة مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء، بشأن ذلك وخطورته على مستقبل الطالبات، والتي وجهت بعمل توعية للطالبات في طابور الصباح وأثناء الحصص الدراسية.


إشباع نفسي




 ويعد تأثر طالبات المدارس بالفرقة الكورية، إشباع نفسي لهن في سن المراهقه بالذات، لأن هذا السن يحب فيه الأفراد معرفة واكتشاف الغرائز والميول لاشباع رغباتهم؛ حسب تأكيد الدكتور عبدالخالق حندة خميس، مدير مركز الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة صنعاء، لـ"طالب يمني".


وأضاف: ولأن الأغاني الاجنبية أو الكورية صاخبة بشكل عام؛ الا أن الفرد يسعى لإشباع ذاته بالأشياء الجديدة وغير المألوفة لديه.


واستدرك: ولكن قد يصبح تأثر الطالبات أو غيرهن من الأفراد بالفرقة سلوك سلبي عندما يبدأوا بتغيير نمط حياتهم ومبادئهم وقيمهم وسلوكهم و إن كانت غير صحيحة.


رقابة أسرية 


 ضعف رقابة الاسرة والمتابعة والتوجيه السليم للبنات والأولاد، يهدم القيم والمبادى والاخلاق، حتى يصبح الجيل الجديد ضحية سهله لثقافات مغلوطة و نمط حياه تخالف القيم والاخلاق الفاضلة، في ظل الحرب الناعمة التي تستهدف الشباب؛ وفق ما أكدته أفراح الكبسي مديرة إحدى المدارس بصنعاء.


وأكدت أن الرقابة الاسرية لازمة في ظل انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة وبعض القنوات الفضائية الهدامة.  


دور وقائي وعلاجي

 



و يتمثل الدور الوقائي للمدرسة في التوعية والإرشاد بخطر هذه الفرقة خلال الطابور وحصص الريادة، وفق ما أكدته الاخصائية الاجتماعية آمال الجوفي، لـ"طالب يمني ". 


وأضافت: أما الدور العلاجي فيتمثل في دراسة حالات لطالبات انغمسن في تقمص شخصيات هذه الفرقة.

ونوهت بإمكانية استخدام مادة السلوك في حال تكرار أي مخالفات من قبل الطالبات.


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني