اليمن.. التعليم الأساسي في سكرات الموت

 طالب يمني/ صنعاء/ شيماء العرجلي:


 يمثل التعليم ركيزة أساسية من ركائز التنافس بين الدول ويمنحها القوة، غير أن اليمن يواجه أزمة كبيرة في هذا الاستثمار البشري مضمون العوائد.


تقول بشرى علي حسن، مدرسة مادة الإجتماعيات بمدرسة الرأفة النموذجية الاهلية للبنات بصنعاء، لـ"طالب يمني"، إنه "منذ بداية النزاع تضررت كثير من المدارس وبعضها تم إغلاقها لفترات طويلة، إلى جانب عدم حصول ثلثي المعلمين على رواتبهم بشكل منتظم".


وأضافت: من أسباب تدهور التعليم في اليمن الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع اليمني جراء النزوح المتكرر وبعد المدارس بالإضافة إلى مخاطر المتفجرات وغيرها.


وأشارت إلى أن تفشي ظاهرة الغش في المدارس له تأثير سلبي ليس على الطالب فقط بل على المجتمع أيضاً وهناك عدة أسباب لتفشي هذه الظاهرة منها عدم ثقة الطالب بنفسه وعدم قدرته على تحمل المسؤلية، ومع ذلك هناك من يلقي باللوم على النظام التعليمي وضعف التحصيل العلمي للطالب وضعف فهمه.


 وترى أن مكافحة الغش تتم عبر التقييم المستمر للطلبة من خلال إجراء الاختبارات وتكليفهم بالقيام ببعض الوظائف في المنزل وتكريس القيم الأخلاقية في أذهانهم وتوعيتهم بأهمية الصدق والأمانة والنزاهة لخلق الوعي في نفوسهم.

ونوهت بأن الوضع الاقتصادي أدى إلى عدم إرسال الاطفال إلى المدارس من قبل بعض الأسر؛ إذ باتوا لايستطيعون تحمل تكاليف النقل والمستلزمات المدرسية؛ ما أضطرهم إلى تشغيل أطفالهم من أجل توفير دخل إضافي.


ونبهت من أن التعليم بشكل عام وخصوصاً الأساسي يعيش في سكرات الموت؛ إذ لايحظى الطالب بالاهتمام الجيد من قبل بعض المدرسين في المدارس، ومنذ أن بدأت المدارس الأهلية تنتشر في الاحياء ظهرت سلبيات لم تعرفها العملية التعليمية في اليمن، جعلت الكثير يندفعون نحو إلحاق أبنائهم فيها بحثا عن جودة التعليم والخدمة التعليمية، وضمت هذه المدارس أبناء النخبة القادرة على دفع مبالغ طائلة، ما أدى إلى تراجع المستويات التعليمية في الغالبية العظمى من المدارس الحكومية.


وبينت بأن الحرب أدت إلى نقص كبير في كمية الكتب المدرسية بسبب منع دخول الأوراق والقرطاسية، ما أثر سلباً على سير العملية التعليمية، إضافة إلى التغييرات الحاصلة في المناهج وخاصة في المرحلة الابتدائية وعدم تطوير وتحديث أساليب التدريس المستخدمة.


وطالبت بمنع عمالة الأطفال في اليمن وتعيين موظفي الإدارات المدرسية والاخصائيين وفنيي المعامل وفق معايير الكفاءة العلمية، وتوفير الكتاب المدرسي لجميع الطلبة، وتحسين رواتب المعلمين وصرفها بانتظام.


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني