ريف صنعاء الغربي.. نقص الكادر والفصول الدراسية يبدد أحلام الاف الطالبات

صنعاء/ طالب يمني/ ناصر جراده:

اضطرت الطالبة (آية عبدالله 13 عاما) إلى ترك مدرستها قبل وصولها إلى الصف السابع من المرحلة الأساسية.

تقول آيه لـ" طالب يمني "، إنها "لم تتمكن من مواصلة تعليمها بسبب نقص الكادر التعليمي والفصول الدراسية في مدرستها الواقعة بقرية نقبة المجاورة لقريتها في عزلة الحدب بمديرية بني مطر محافظة صنعاء".


وأضافت: "كنت أحلم بأن أصبح طبيبة لكن تدهور العملية التعليمية، ومنع والدي لي عن مواصلة تعليمي بعد إنقطاع راتبه بفعل الحرب".

 وتابعت: "تبددت أحلامي، وأصبحت مع صديقاتي نذهب يومياّ لجمع الحطب وجلب الماء والقيام بأعمال المنزل فقط".


"ٱية" طالبة من بين 34 ألف طالبا وطالبة يدرسون في المدارس الحكومية بالمديرية الواقعة في الريف الغربي للعاصمة صنعاء؛ حسبما ذكره يحيى الأكحلي مدير إدارة التربية بالمديرية، لـ "طالب يمني ".


 غياب المنظمات الداعمة

وتعد مدرسة السلام بنقبة التي تركتها آية، واحدة من بين 134 مدرسة حكومية في المديرية؛ تفتقر إلى الخدمات الأساسية ونقص الكادر التعليمي و المناهج و التجهيزات التي تؤهلها لإستيعاب طلبة مايقارب ثمانيِ قرى في المنطقة، إضافة إلى غياب دور المنظمات الداعمة للمدارس الحكومية في بني مطر؛ حسب إفادة مستور أحمد علي الشرقي مدير المدرسة لـ" طالب يمني"، بشأن أسباب التوقف الإجباري للطلبة عن التعليم والالتحاق بالمدارس.


وأضاف: " أصبح التعليم مدفوع على حساب ولي أمر الطالب أو الطالبة خاصة في ظل انقطاع مرتبات المعلمين، إضافةً إلى عدم كفاية رسوم المشاركة المجتمعية المقدرة بالف ريال شهريا على كل طالب أو طالبة، وأيضا عدم توفيّر مناهج كافية؛ ما يضطر الطالب لشراء الكتاب المدرسي، وهذا يضاعف أعباء الأسر وخاصة الفقيرة منها، مايجعلها توقّف تعليم أبنائها".


 وأشار إلى "أن الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين جرّاء الحرب هي أبرز الأسباب الرئيسية لتوقّف الطلبة عن مواصلة تعليمهم".

 ونوه بأن غياب الوعي لدى أولياء أمور الطلبة، و إشراكهم في تحمّل أعباء الحياة وعلى رأسها ممارسة الزراعة و إعالة أسرهم، و عدم وجود تشجيع أسري ومجتمعي للمبرزين منهم على التعلّم يعد من الأمور المسببة لهجرة الطلبة عن المدارس. 

 


* مواضيع ذات علاقة نشرها طالب يمني سابقًا:

في "مشهد مخزي".. "السلطة المحلية" في "بني مطر" و "إدارة مرور صنعاء" يستحوذان على مبنى المعهد التقني الصناعي


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني