بني مطر.. محمد يترك مدرسته ويتجه إجباريا نحو مزرعة والده

طالب يمني/ ناصر جراده 

محمد يحيى( 15) عاما طالب يمني، ترك مدرسته وهو لايزال في الصف التاسع ليلتحق بمزرعة أبيه، بسبب نقص الكادر التعليمي والفصول الدراسية في مدرستي السلام والميثاق، بمديرية بني مطر، غربي محافظة صنعاء، القريبتان من قريته.


 تنقّل محمد بين عدة مدارس تبعد مسافاتها عن منزله نحو ما يقارب 7 كيلو متر لكن دون جدوى، حسبما رواه لـ"طالب يمني". 


وأضاف: " إذا كان الطالب يدرس ويبذل أقصى جهد، وبعد تخرجه من الجامعة لا يجد فرصة عمل، و تُصبح شهائده الجامعية ليس لها قيمة فما الفائدة؟".


هكذا يعبر محمد بنبرة يأس تعلو محياه، فيما بعض أقرانه ينتابهم ذات الشعور.


"محمد" طالب من بين 34 ألف طالبا وطالبة يدرسون في المدارس الحكومية بالمديرية الواقعة في الريف الغربي للعاصمة صنعاء؛ حسبما ذكره يحيى الأكحلي مدير إدارة التربية بالمديرية، لـ "طالب يمني ".



 غياب المنظمات الداعمة

وتعد مدرسة السلام بنقبة التي تركها محمد، واحدة من بين 134 مدرسة حكومية في المديرية؛ تفتقر إلى الخدمات الأساسية ونقص الكادر التعليمي و المناهج و التجهيزات التي تؤهلها لإستيعاب طلبة مايقارب ثمانيِ قرى في المنطقة، إضافة إلى غياب دور المنظمات الداعمة للمدارس الحكومية في بني مطر؛ حسب إفادة مستور أحمد علي الشرقي مدير المدرسة لـ" طالب يمني"، بشأن أسباب التوقف الإجباري للطلبة عن التعليم والالتحاق بالمدارس.



وأضاف: " أصبح التعليم مدفوع على حساب ولي أمر الطالب أو الطالبة خاصة في ظل انقطاع مرتبات المعلمين، إضافةً إلى عدم كفاية رسوم المشاركة المجتمعية المقدرة بالف ريال شهريا على كل طالب أو طالبة، وأيضا عدم توفيّر مناهج كافية؛ ما يضطر الطالب لشراء الكتاب المدرسي، وهذا يضاعف أعباء الأسر وخاصة الفقيرة منها، مايجعلها توقّف تعليم أبنائها".



 وأشار إلى "أن الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين جرّاء الحرب هي أبرز الأسباب الرئيسية لتوقّف الطلبة عن مواصلة تعليمهم".


 ونوه بأن غياب الوعي لدى أولياء أمور الطلبة، و إشراكهم في تحمّل أعباء الحياة وعلى رأسها ممارسة الزراعة و إعالة أسرهم، و عدم وجود تشجيع أسري ومجتمعي للمبرزين منهم على التعلّم يعد من الأمور المسببة لهجرة الطلبة عن المدارس.


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني