علاقة حب دائم تجمع شاب يمني بالكاميرا
الشاب اليمني أحمد القرماني



طالب يمني/ حمزة ذياب:


تربط الشاب اليمني أحمد القرماني، علاقة حب دائم مع الكاميرا، ووئام لا منقطع، فهو يعرف أدق تفاصيلها فيلتقط الصورة في أبهى حلة من الجمال، ويوثق المشهد في أروع ما يكون عليه الحدث.

تخرج القرماني من قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة صنعاء، للعام 2023م، "دفعة المقالح".

يقول القرماني لـ"طالب يمني"، إن " هوايته للتصوير صاحبته منذ أن عرف أن هناك شيئا اسمه صورة".

وأضاف: "أخذت الطبيعة تداعبني وكأن ثمة انتماء يستهويني نحو الصورة. ظهر هذا الانتماء لحظة التقاطي لصورة بهاتفي أعجب بها أصحابي. فالصور التي ألتقطها تبدو وكأن ملتقطها شخص محترف يعرف قواعد وزوايا التصوير، لكني في ذلك الحين لا أعرف شيئا من تلك القواعد بل ألتقطها على الفطرة".

تكمن تنمية الموهبة في المعاناة والمآسي والتضحية التي يبذلها الشاب، فعندما وجدت نفسي واكتشفت رغبتي وموهبتي بالتصوير، كانت تقف أمامي المعضلة الأكبر وهي كيف سأحصل على كاميرا وأداة تصوير، بل كان حلمي هو كيف أمسك تلك الكاميرا بيدي، فكان لزاما عليّ أن أبذل كل شيء حتى أصل لهذه اللحظة، فكنت أذهب إلى المناسبات والأعراس وأزاحم المصورين وأراقب كيف تُلتَقط الصورة وكيف تُحرك الكاميرا. كان عندي فضول غير طبيعي لمعرفة كل ما يتعلق بالكاميرا والتصوير؛ حسب القرماني. 

 Ø¹Ù†Ø¯Ù…ا حصل القرماني على كاميرا وتحققت رغبته، بذل الكثير من التضحيات، فقد كان يخرج مع المصورين ويصور معهم بالمجان ويوفر المواصلات من حسابه الخاص، لكنه ليس نادمًا على ذلك بل يعتقد أن ذلك هو الصحيح والصواب لكل من لديه حلم ويريد الوصول إليه.

يجد القرماني شخصيته في التصوير؛ إذ يعبر عن ذلك بقوله: "التصوير بالنسبة لي ليس فن أجيده فحسب، بل هو حياة أعيش كل تفاصيلها، فالصورة عندما ألتقطها لا تلتقطها عدسة الكاميرا أو عيني فحسب، بل تملأ كل شيء حولي، حتى أشعر أن من يلتقط الصورة قلبي وليس عيني وغالبا ما أصبح أسيرًا لتفاصيل الصورة".

وإلى جانب التصوير، يجيد القرماني المونتاج والإخراج والتمثيل المسرحي، لكنه يعتبر التصوير الموهبة الأولى التي ينتمي إليها.

ينصح القرماني كافة الطلبة الدارسين بكليات وأقسام الإعلام بالحرص على التطبيق العملي وإلا فإنه مهما درسوا وتعلموا نظريا دون تطبيق وممارسة، فإن ذلك سيذهب هباء، وهذا للأسف ما يواجه خريجي الإعلام في سوق العمل، ولاينتظر إلى بعد ما يتخرج وهو لايستطيع فعل شيء؛ بل على الإعلامي المصور أو الممنتج أو المخرج أو الصحفي أن يبحث ويتعلم ويطبق، ويجمع بين الدراسة النظرية والعملية و يضحي كثيرا حتى يصل إلى مراده وهدفه.


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني