طالب يمني/ نجيب العصار:
هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الصائمين من الشباب والطلبة أثناء تناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحتهم، حتى ممن لا يحملون أمراض كالسكري، وضغط الدم والشرايين.
وأوضح أخصائي التغذية الدكتور بندر السامعي، في حديثه لـ"طالب يمني"، أن تلك العادات السيئة تتمثل في شكل ووقت تناول الطعام، بشكل غير صحي، وفي أوقات محددة تمتد ما بين وقتي الإفطار والسحور، واللجوء لعادات غذائية غير مناسبة لصحة الشباب والطلبة الصائمين.
ودعا الشباب الصائمين إلى عدم الإفراط في تناول الطعام والإقبال على تناول كميات كبيرة منه، لكونها تؤدي إلى اضطرابات معوية، منها عسر الهضم والإمساك.
وأكد على أنه يجب تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة متناسبة، ودعم الوجبات بالخضار الورقية.
ويرى أن على الشاب الصائم ضبط سلوكه، أو عادة "الشراهة" عند تناول الإفطار، كونها عامل مهم في تغييب الإدراك للكميات المتناولة، وهو الأمر الذي يتخطى عملية "الشبع" مسببًا التخمة بعد الأكل.
ولفت إلى مخاطر تلك التخمة، التي ينتج عنها قلة النشاط التي يعاني منها عديد من الصائمين بعد الإفطار، لا سيما أن أغلبيتهم يتعمدون الارتخاء مباشرة بعد الأكل، الأمر الذي يؤدي إلى الارتداد المريئ، المعروف بالـ"حرقة"، والذي يتسبب مع الوقت بتآكل الصمام الواقع بين المريء والمعدة.
وأشار إلى ضرورة تجنب الشباب الصائمين تناول الحلويات الثقيلة على المعدة، والتي تحوي كميات كبيرة من السكريات، أو تناول المعجنات التي تحوي نسب كبيرة من الكربوهيدرات، ويمكن تفضيل الحلويات الخفيفة المصنعة من مشتقات الحليب.
وشدد على أهمية مضغ الطعام بشكل متأني عند الإفطار، إفساحا لهرمون الشبع لكي يؤدي وظائفه بطريقة صحيحة وجيدة.
وأفاد بأن "أفضل وقت لشرب القهوة في رمضان، يكون بعد الإفطار بساعتين بعد أن يتناول الشاب الصائم إفطارًا صحيًا، ويشرب كمية كافية من الماء، وعندها يكون الجسم قد استعاد نشاطه، وتم تزويده بالسوائل، بالمقابل لا ينصح بشرب القهوة متأخرًا في الليل، فهي تسبب الأرق وتعيق الخلود للنوم".
وبين بأن حجم المعدة هو 1500 ملم، ويجب أن يقسم بالطريقة المثالية، وهي 500 ملم للطعام، ومثلها للسوائل، و500 للتنفس، وهي قسمة لا يجب تجاوزها كي لا يؤثر ذلك على الحجاب الحاجز.
#حدث
#طالب_يمني
