عوائق إجراء بحوث عالية الجودة في الدول العربية
أ.د.رضوان النجار



تعد المجلات العلمية المصنفة والمفهرسة في سكوباس وغيرها أدوات مهمة في ترجمة المعرفة من الأدلة البحثية إلى الممارسة في مجال الرعاية الصحية ومع ذلك، فإن غالبية المجلات التي تنشر البحوث الصحية تتركز في العالم المتقدم، في حين أن الفجوة في ترجمة المعرفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مستمرة في الاتساع…

أظهرت الدراسات أن البحوث التي أجريت أو المنشورة محليا لعبت دورا هاما في تغيير الممارسة الطبية وبالتالي، قد يكون للمجلات العلمية المحلية المفهرسة في سكوباس وغيرها دورا مهما في سد فجوة ترجمة المعرفة في العالم العربي...

قد تشترك البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع البلدان ذات الدخل المرتفع، في بعض العوائق التي تقف أمام إجراء البحوث والدراسات العلمية ونشرها، إلا أن بعض التحديات فريدة من نوعها في سياقات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ومنها:

[1]- لا تعطي العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الأولوية للبحوث،

[2]- نقص تمويل البحوث،

[3]- انعدام الثقافة البحثية،

[4]- محدودية الوعي بالبحث،

[5]- عدم وجود قوة عمل بحثية.

[6]- لا تقدم المؤسسات الأكاديمية دعمًا بحثيًا كافيًا لموظفيها وطلابها، الذين يفتقرون إلى التدريب البحثي والإرشاد المستمر وموارد البحث والبنية التحتية، والوصول الموثوق إلى الإنترنت، وأجهزة الكمبيوتر الآمنة، والبرامج الإحصائية.

[7]-يتم فرض توقعات غير عادلة على أعضاء هيئة التدريس لتوليد إنتاجية بحثية دون ساعات بحث مخصصة ودعم إداري (مثل توفير معيدين أو مساعدي باحثين). على سبيل المثال، من المتوقع عادةً نشر ورقتين بحثيتين أصليتين أو أكثر خلال ثلاث سنوات للترقية الأكاديمية. 

8] الافتقار إلى ساعات بحث مخصصة.

[9] الافتقار لدعم إداري بالبحث هو العائق الأكثر شيوعًا.

التوصيات والمقترحات:

[1]- العمل على تطوير المجلات العلمية المحلية لإدراجها في سكوباس وويب أوف سينس مما يعزز انتشارها عالميا وكذلك زيادة الاقتباسات منها ما يودي إلى رفع الترتيب العالمي للكليات الطبية اليمنية.

[2]- التعاون مع الباحثين المحليين والدوليين ذوي الخبرة الذين لديهم اهتمامات مشتركة. يمكن للباحثين ذوي الخبرة توسيع فرص الإرشاد للباحثين المبتدئين محليا ودوليا، وتسهيل إدراجهم في هيئة تحرير المجلات العلمية، والتطوع لمراجعة الأوراق البحثية.