مصانع رئيسة للتعايش في اليمن
شوقي عبدالقادر

 


شوقي عبدالقادر


يعد التعايش شرطا أساسيا ليعم التفاهم والإنسجام بين أبناء المجتمع الواحد، الذي يتميز بالتنوع الثقافي بعيدا عن الخلافات التي تفتح الباب على مصراعيه للخصومات الشخصية، و الإعتراف بأن كل شخص يستطيع إختيار ما يؤمن به في حدود حريته الشخصية بحيث لا يتجاوز حرية الآخرين. 

وهنا ينبغي التأكيد على دور التعليم العام والجامعي في تعزيز التعايش الثقافي بين الطلبة من ذوي الثقافات والخلفيات المحلية الشعبية الغنية والمتنوعة على امتداد ربوع اليمن بمحافظاتها ومديرياتها وعزلها، باعتبار المدارس والجامعات الحواضن الرئيسة والمصانع المستدامة لتربية النشء والشباب وتنمية عقولهم ومدركاتهم، وكلما كان مستوى معرفة الشباب والطلبة واسعة، ساعدهم ذلك على تطبيق التعايش واتخاذه منهجا وسلوكا وممارسة، انطلاقا من المبادئ الانسانية و الدينية، التي كفلتها الأديان السماوية، ومنها الدين الإسلامي الحنيف، الذي يؤكد على ضرورة تعزيز نهج الوسطية والاعتدال، ويحث على التعايش وتقبل الآخر وعدم التعصب ضد من لم يشاركونا الفكر والتوجه، لتحقيق الشهود الحضاري.

وبذلك يعد التعايش كمبدأ وسلوك  ضرورة لحماية مستقبل الأوطان بما فيها اليمن، من أخطار دعوات الكراهية والعنف التي نطفو على السطح تحت مسميات ويافطات مختلفة.

وتعد المدارس والجامعات بيئات عصرية قابلة لنشر الأفكار التي يؤمن بها العلماء من الاساتذة وتعليمها للشباب والطلبة الذي بمجرد أن يؤمنوا به سيكون عندهم القدرة والمعرفة على محاججة الآخرين وإقناعهم بالعلم والمنطق والأدلة والبراهين، بعيدا عن عقلية القوة والغلبة والتعصب الأعمى. 


#تدوين 

#طالب_يمني