فتيات يمنيات بعمر الزهور يحلمن بمواصلة تعليمهن
"اسماء "، طفلة يمنية بمحافظة حضرموت، بعمر الزهور تحمل في عينيها حلما بأن تبني جيشا جسوراً لتحمي الوطن، لكنها تحتاج إلى الأمان والعودة إلى ديارها بعد أن شردتها الحرب، لتكمل تعليمها بين عائلتها، وصديقاتها؛ كما تقول لـ"طالب يمني".

أسماء لم تكن الفتاة الوحيدة؛ فهناك أيضاً "نجود"، فلم تتجاوز السابعة من عمرها، لكنها تعمل بائعة متجولة ليس على الأرصفة، وإنما في منتصف الشارع أمام جامعة حضرموت؛ وعند مشاهدتها للطلاب الداخلين والخارجين للجامعة، تقول وبكل ثقة ويقين و"أنا سأكون مثلهم هنا بمقاعد الدراسة الجامعية واتعلم".
وكانت منظمة إنقاذ الطفولة في آخر إحصائياتها أن مليوناً و700 ألف طفل نازح في اليمن مقطوعون عن الخدمات الأساسية، ونصف مليون منهم لا يحصلون على تعليم رسمي.

وبناءً على عمليات تقييم أجرتها مفوضية الامم المتحدة للاجئين، فإن 64 في المائة من العائلات النازحة ليس لديها مصادر دخل. ويكسب آخرون أقل من 50 دولارًا أمريكيًا في الشهر لتغطية احتياجاتهم المعيشية. ونتيجة لذلك، فإن عائلتين من كل ثلاث عائلات نازحة تقول إنها تلجأ لآليات تكيف غير سليمة من أجل البقاء، كالحد من وجباتهم الغذائية أو تخطيها، أو إخراج أطفالهم من المدرسة.