في "مزهر ريمة".. مدرسون بلا رواتب وطلبة دون مناهج وفاعلي خير وأهالي يبادرون  تعليم في مهب الريح

ريمة/ طالب يمني/ جمال الدين عبدالكريم:


 على مرتفعات تكسوها الخضرة من كل جانب، تقع عزلة بكال، التي تشرف على كل القرى والعزل، بمديرية مزهر، محافظة ريمة؛ تتربع مدرسة عمر بن عبد العزيز، التي تعتبر واحدة من بين 14 مدرسة ثانوية و18 مدرسة أساسية في المديرية؛ حسب ما ذكرته إدارة التربية والتعليم في المديرية لـ"طالب يمني". 


 وبحسب عبده راشد، مدير المدرسة؛ فإن سبب تدهور مستوى العملية التعليمية في المدرسة يعود إلى انقطاع رواتب المعلمين منذ سنوات، وبالتالي فإن غالبية من يقوم بتعليم الطلبة هم من الشباب المتطوعين من أهالي القرى. 


 ويضيف راشد لـ"طالب يمني"، "الكثافة الطلابية في المدرسة عالية جدا؛ إذ يصل عدد الطلبة إلى 313 طالبا وطالبة، وهي بحاجة إلى مرافق وفصول جديدة تستوعب التزايد المستمر لاعداد الطلبة".


ويشير راشد إلى أن "إنقطاع الرواتب اضطره للتعاقد مع 10 مدرسين متطوعين، إلى جانب 6 معلمين رسميين، و رغم إنقطاع الرواتب، إلا أن تجاوب الأهالي وفاعلي خير يتكفلون بدفع رواتبهم". 


بدورها تقول المعلمة غدير الذماري، لـ"طالب يمني "، إن "المدرسة قدمت هذا العام أروع نموذج يختلف عن الأعوام السابقة من خلال توفر واكتمال الكادر التعليمي وتعاون الآباء وجميع الأهالي وانضباط المدرسين وصرف المرتبات من فاعلي خير، رغم قلتها". 


وتضيف: "العائق الوحيد الذي يواجه طلبة المدرسة ومعلميها هو عدم توفر الكتب المدرسية".


يوافقها الرأي التربوي ابراهيم العفيف، الذي أقر لـ"طالب يمني "، بأن "ما يعيق فهم الطلبة هو انعدام الكتب المدرسية، وعزوفهم عن المدارس بسبب الوضع الراهن والاوضاع المعيشية الصعبة".


 وحذر من أن ترك المعلمين لمهنة التعليم والبحث عن وظائف وأعمال أخرى، لأن الرواتب المقدمة من بعض الخيرين لاتكفي في ظل إرتفاع الأسعار، وهو ما يعود بالضرر على الأجيال مستقبلا.


و يتسرب كثير من طلبة المدارس في المديرية بسبب تغيب المعلمين الذين يعيشون أوضاعا إقتصادية وإنسانية صعبة جراء انقطاع رواتبهم منذ أكتوبر 2016، ما دفع معظمهم إلى التوجه نحو أعمال شاقة لكسب لقمة العيش، ما يهدد مستقبل الأجيال؛ حسب ما ذكره أحد التربويين، الذي فضل عدم ذكر اسمه.


وبملامح حزينة؛ يؤكد التربوي محمد أحمد لـ"طالب يمني"، أن "تدني مستوى تعليم الفتيات يرتبط بالمجتمع الريفي الذي لم يسمح لهن بمواصلة التعليم الثانوي والجامعي، ومع ذلك لايزال بعض أفراده ينظرون بدونية لتعليم المرأة وهو ما نعاني منه اليوم".


#حصة_دراسية 

#طالب_يمني