اليمن تحتل المركز الأخير.. خبراء يوصون بإضافة "التربية الإعلامية" للمراحل الدراسية

أوصى المشاركون في ندوة "التربية الإعلامية والمعلوماتية في اليمن.. الواقع والاحتياج والتحديات"، بضرورة دعم مشروع إضافة مادة التربية الإعلامية للمراحل الدراسية المختلفة، و إدراج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن الخطط الحكومية الاستراتيجية لتطوير مهارات التلقي للرسائل المذاعة عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة.


وأكدوا في الندوة التي أقامتها المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" في مارب، بالتعاون مع اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، أن اليمن يفتقر لمثل هذه التوليفة التي تجمع بين الجهود التربوية والإعلامية، خاصة مع تزايد تعرض النشء لوسائل التواصل الاجتماعي وقضائهم أوقاتاً طويلة أمام الشاشات، وهو ما ينعكس سلباً على المخرجات التعليمية وضياع الوقت والجهد ويتسبب بأضرار نفسية وجسدية على المدى الطويل. 


وأشاروا إلى أن فجوة الحاجة إلى التربية الإعلامية والمعلوماتية في اليمن عميقة بل وتتسع يوماً بعد آخر، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تفرضها بيئة الإعلام الرقمي، وما تكتنفه من مخاطر تستدعي التحصين والحماية من تأثيراتها. 


وأعتبر وا أنه من غير المقبول استمرار الاستخدام السيء لوسائل الإعلام والاتصال والتعامل غير الناقد مع ما تتيحه من محتوى ومعلومات. وشددوا على تضافر جميع الجهود وبوتيرة متسارعة لتعميم نهج التربية الإعلامية والمعلوماتية في اليمن، من خلال تبني وزارت التربية و التعليم والتعليم العالي والفني و المهني لسياسات وبرامج طموحة لإدماج التربية الإعلامية والمعلوماتية و مبادئها ومعارفها ومهاراتها وصولاً إلى تخصيص مواد دراسية للتربية الإعلامية والمعلوماتية وتدريب الأكاديميين والموجهين والمعلمين على تدريسها.


ولفتوا إلى أن التربية الإعلامية ليست نسخة مطورة من الإعلام التربوي، ولا تفريغاً منه ولا بديلاً عنه كما أنها ليست مصطلحاً مرادفاً للإعلام المدرسي أو التعليمي، ولكنها تربية جديدة فرضتها التطورات الإعلامية للتحصين والتحرير، وتمكين المتعلم من التعلم المستمر مع تلقيه لمصادر المعلومات المتدفقة باستمرار.


 وحسب تقرير سابق لليونسكو؛ فإن اليمن يحتل المركز الأخير في التصنيف الأولي لاعتماد التربية الإعلامية، والمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


#حدث 

#طالب_يمني