تحدت بيئتها المحافظة.. باحثة يمنية تقتحم مجالًا حكرًا على الرجال

تحدت القيود المجتمعية، واقتحمت مجالا علميًا حكرًا على الرجال، على الرغم من انطلاقتها من بيئة ذكورية محافظة.

إنها الباحثة أماني باخريبة، التي تحضر الماجستير في العلوم السياسية، بمعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة.

تؤكد باخريبة لـ"طالب يمني"، إنها تجاوزت كل التحديات والظروف في سبيل تحقيق النجاح في حياتها الشخصية والمهنية، وتخصصتْ في مجال العلوم السياسية.

وتضيف: مجال البحث والدراسة في العلوم السياسية تبتعد عنه معظم النساء ولا يوجد عليه إقبال ملحوظ؛ بفعل تخوف النساء من اقتحامه، لكونه حكرًا على الرجال فقط، وخصوصًا في محافظة حضرموت.

لطالما آمنت باخريبة بأن المرأة اليمنية قادرة على إثبات نفسها في عدة مجالات؛  فقد اشتغلت في عدة مجالات منها المجال الإعلامي؛ إذ عملت كمراسلة تلفزيونية متجاهلة انتقادات المجتمع.

أصرت باخريبة على إثبات نفسها بقوة في كمراسلة تلفزيونية، وسط استحواذ معظم الرجال على هذا المجال، دون النساء وخاصة في مجتمعها المحلي المحافظ، وماتزالْ تعمل فيه حتى اليوم؛ حسب وصفها.

تتساءل باخريبة: هل يمكن أن تكون المرأة ربة منزل، وأم حنونة، وأن تكون في ذاتِ الوقت أمرأة ناجحة في مجال عملها، وهل ممكن أن تثبت ذاتها في مجتمع يُسيطر عليه الذكور؟! دومًا ما تتردد عليّ مثل هذه الأسئلة في ذاكرتي وفي كل مرة أرد بذاتِ الأجابة: "نعم".

شاركتْ باخريبة في العديد من التدريبات في مجالات الإعلام و السلام وأصبحت مُدربة فيها وناصرت عدة قضايّا مجتمعية ونسائيّة.

تعمل باخريبة بمعية صديقتها حاليًا في منصة متخصصة، منصة شيدر، بدعم وتأهيل ومناصرة نساء اليمن؛ كما أنها أيضًا تكتب في الموسوعة السياسية التي تعد أشهر موسوعة سياسية عربية على الإنترنت، حيث أن أكثر المقالات التي تكتبها عن المرأة.