مركز ملهم بتعز: يشجع الفتيات الصغيرات على إكمال تعليمهن
مركز ملهم


 

في زمنٍ تتشابك فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، نجحت اليمنية مسك، في تأسيس مركز ملهم للتنمية المستدامة كمصدر إشعاع أمل في قلب محافظة تعز، ويكون نقطة تحول في حياة الشباب والشابات من الجنسين مع تركيز خاص على النساء، ومساعدة الفتيات الصغيرات وتشجيعهن على إكمال تعليمهن بأفضل طريقة ممكنة. 

هذا المشروع، الذي يقوده شغف الأستاذة مسك، ليس مجرد مبادرة تقليدية، بل هو في عيونها جسر يربط بين الماضي والمستقبل، وبين الطموح والواقع.

يهدف المشروع إلى تمكين الشباب والشابات من خلال التدريب وتوفير الموارد الضرورية لتطوير مهاراتهم وتحقيق الاستقلال الاقتصادي. تقول مسك: "رأينا في هذا المشروع فرصة لتغيير حياة الناس، وتقديم الدعم الذي يمكن أن يحول التحديات إلى فرص حقيقية".

بعد حصول مسك على منحة مالية صغيرة من مشروع الجسر، عززت من خطتها في توسيع نطاق أنشطة المركز، ما سيسمح لها بتقديم برامج تدريبية مبتكرة. هذه البرامج ليست مجرد ورش عمل، بل هي منصة تعليمية تفتح آفاقًا جديدة للمشاركين، خصوصًا في مجالات العمل عبر الإنترنت. 

وتضيف مسك: "التدريب من مشروع الجسر كان بمثابة نافذة فتحت لنا وللمشاركين أبوابًا نحو مستقبل أفضل".

إلى جانب التركيز على تنمية المهارات الاقتصادية، يولي مركز ملهم اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على التراث الثقافي من خلال إنشاء مكتبة تراثية تجمع وتحفظ التراث الفكري والإنساني للمنطقة. 

ويضع مركز ملهم للتنمية المستدامة الاستدامة البيئية في صميم رسالته. من خلال تشجيع الحلول الخضراء، يسعى المركز إلى تعزيز توعية استخدام الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة في المجتمعات الريفية. هذه المبادرات لا تساهم فقط في حماية البيئة، بل توفر أيضًا فرص عمل جديدة وتساهم في تحسين الاقتصاد المحلي.

ريادة الأعمال الاجتماعية، كما تجسدها مسك، لا تقتصر على تحسين الظروف المعيشية، بل تمتد لتشمل بناء مجتمع أكثر استدامة واستقرارًا. 

في اليمن، حيث تعاني المجتمعات من تحديات لا تُحصى، يأتي مشروع ملهم ليكون نموذجًا يحتذى به في كيفية تحويل الأفكار إلى واقع ملموس يسهم في تطوير المجتمع وتحقيق الاستدامة على المدى البعيد.