طالب يمني/ محمد جمال الطياري:
يقف الشاب اليمني يوسف الجبل، محاربًا بشغفه وحبه لعل شمس الأمل تشرق من جديد؛ حسبما أفاد لـ"طالب يمني".
يحلم الجبل بدرسة الإعلام في الجامعة، ويصبح مخرجاً فنيناً متميزاً، ويحصل على معدات التصوير التي تمكنه من نقل صورة جميلة عن اليمن.
بخطوات دؤوبة وحُلم يعانق السماء؛ يسعى الجبل لأن يكون أحد أبرز المصورين على الساحة الفنية اليمنية، ويطمح لأن يحصل على أدوات حديثة من كاميرات وعدسات وطائرة درونز للتصوير الجوي.
يتنقل يوسف مشياً على الأقدام لمسافات طويلة بمناطق ومديريات محافظة ريمة التي لا توجد في معظمها أي طرقات ترابية أو حتى معبدة، ويتسلق جبالها، ليرصد بعدسة جواله جمالها الطبيعي الخلاب.
يقول يوسف إنه" دخل عالم التصوير بشغف وحب للطبيعة وتوثيق المناظر السياحية واستكشافها بعدسته البسيطة، والتنقل بين المناطق الريفية الوارفة، لنقل كل ما هو جميل عن اليمن".
حقق يوسف 50 ألف متابع على صفحته الشخصية في فيسبوك خلال فترة وجيزة، على الرغم من أنه يعيش في أسرة بسيطة تقطن ريف مديرية السلفية، لكن عدسة هاتفه تأسر قلوب المغتربين والمهاجرين من أبناء المحافظة، الذين يطلبون منه تصوير قراهم بين الفينة والأخرى، شوقاً لرؤيتها.
لا يمتلك يوسف أي أدوات تصوير احترافية تمكنه من العمل والإبداع في التصوير، وما ينشره من صور ومناظر بديعة، يلتقطها بعدسة هاتفه الشخصي الذي يستخدمه في التصوير والمونتاج، ويعتبر ذلك لا يفي بالغرض كون الهاتف ذو مميزات محدودة ولا يحقق رؤيته الفنية والجمالية التي يطمح لتجسيدها.
يستمد يوسف قوته من شغفه بالتصوير وتمكنه من تجاوز المعوقات التي تواجهه، ويصف ذلك بقوله"الشغف بالتصوير نار تلتهب بداخلي".
يعيش الجبل في صراع دائم بين شغفه وحبه للتصوير والإعلام وظروفه التي حالت بينه وبين تحقيق حلمه، وكذلك الانتقادات المجتمعية التي يتلقاها.
يرى يوسف أن "المجتمع الذي يعيش فيه لا يفكر إلا بممارسة الأعمال الشاقة أو بالسفر للغربة، إما كفنان وإعلامي فذلك شيء من الهُراء".
#قصة_نجاح
#طالب_يمني