دور مشاركة المريض النشطة في التعليم الطبي الجامعي
ا.د.رضوان النجار

 


أ.د. رضوان النجار *


في العقود الأخيرة، تمت الدعوة بشكل متزايد إلى إشراك المرضى في التعليم الطبي، وأصبحت ممارسة شائعة يتبناها الإصلاحيون في مجال التعليم الطبي. حيث لم يعد إستخدام المرضى وقصصهم كمواد دراسية في "المواد التعليمية" في التدريب السريري فقط ولكن هناك مستويات مختلفة من المشاركة، بدءا من المشاركة الورقية إلى المشاركة على المستوى المؤسسي كمصممين مشاركين للمناهج الطبية بالإضافة إلى المشاركة المستمرة للمرضى في التعليم والتقييم وتطوير المناهج الدراسية.

يدرك أساتذة الطب الآن قيمة ربط طلاب الطب بالمرضى وأسرهم ومجتمعاتهم لتعزيز الوعي بأهمية العلاقة بين المريض والطبيب، لتحسين مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الطلاب وتسهيل تعلم كيفية التعامل مع المرضي في العالم الحقيقي. وعلى الرغم من الدور التعاوني المتزايد للمرضى في التعليم الطبي، إلا أن هناك الكثير مما يمكن تعلمه حول كيفية تضمينه، وكيفية تطوير مناهج على مستوى المؤسسة لتخطيط مشاركة المريض في جميع مستويات التعليم الطبي.

إن التوجه نحو شراكة أكثر مساواة في اتخاذ القرارات السريرية والرعاية التي تركز على المريض، والتي تغذيها المبادئ التوجيهية الوطنية والدولية، يعزز توسيع نطاق الرعاية الصحية. وإن مبررات إشراك المرضى في التعليم الطبي ترتكز على تعليم الطلاب الرعاية المرتكزة على المريض والمتعددة التخصصات؛ لتعريف الطلاب برعاية الأمراض المزمنة؛ ولخلق بيئة تعليمية متعددة الثقافات؛ لممارسة المشاركة المجتمعية ولجعل التعليم أكثر جاذبية وقوة وتحويل.


*عميد كلية الطب البشري بجامعة الجيل الجديد الأهلية بصنعاء 


#تدوين

#طالب_يمني