يطمح أن يكون أديبا عظيماً.. شاب يمني يهرب من بؤس الأيام نحو ملاذ وحيد
الشاب اليمني عمار الباجاني

طالب يمني / حمزة ذياب : 


يطمح الشاب اليمني عمار الباجاني أن يكون أديبا عظيماً وشاعرا فذَّا في القرن الحادي والعشرين؛ حسب ما ذكره لـ "طالب يمني". 

ومع أن الباجاني فقد سمعه وهو في الخامسة من عمره إثر حمى شوكية، إلا أن ذلك لم يمنعه من بلوغ مراده وممارسة إبداعه.

ولد الباجاني في الثالث من يوليو عام 1999م، بمحافظة صنعاء، ونشأ وترعرع في محافظة المحويت منذ السادسة من عمره.

يؤكد الباجاني أن "الإعاقات بشتى أنواعها لا يمكن أن تمنع النجاح والتفوق، بل العكس يولد النجاح من رحم المعاناة والألم".

يمارس الباجاني مواهبه في الكتابة الشعرية، وأسلوب الشرح والتدريس "في النحو " وتعليم المبتدئين أساسيات علم العروض والخط، والقراءة والمطالعة.

وأضاف: الكتابة الشعرية بالنسبة لي تعني الحياة فهي الملاذ الوحيد الذي أهرب إليه من بؤس الأيام وتفاهة الواقع وبشاعته، وقد بدأت رحلتي مع الكتابة الشعرية إثر سهم أصابني وهو "موت ولد خالتي" وأيقنت حينها أنني قادرٌ على كتابة الشعر اعتمادًا على ذائقتي في الموسيقى الشعرية، حيث لم أكن مُلمًّـا بعلم العروض طيلة السنوات الماضية ولكن مع الوقت والإصرار تعلمت العروض وعلمته. 

يعرف الباجاني نفسه تعريفًا دقيقًا بهذا البيت الشعري:

أناْ لست إلا حفيد الشعر ... ذاك أنا

أبي وأمي حروف الشعر إن نطقوا


شكا الباجاني من تعرضه للتنمر والسخرية والاستخفاف والتحقير كونه لا يستطيع السماع وليس بحاجة للدراسة، بل يجب عليه ترك المدرسة، ورعي الغنم.

يرى الباجاني أن أبرز  المعوقات التي تواجهه حاليا تتمثل في التشتت الذهني والفكري وعدم القدرة على إسقاط الأفكار. 

ينصح الباجاني شباب وطلبة اليمن بقوله :"لا تفقدوا أنفسكم وشغفكم ولاتسمحوا لليأس أن يدب في نفوسكم مهما واجهتم من تضاريس وعرة في خرائط حياتكم، فقط عليكم أن تقاوموا".


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني