آمنة باكرموم.. سفيرة المعمار اليمني الفريد والملهم "بلا كهرباء"

تسعى الباحثة اليمنية "الثلاثينية"، آمنة مبارك باكرموم، الذي تحضر الدكتوراه في الهندسة المعمارية، بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى تصميم مباني توفر الراحة لساكنيها دون الاعتماد على الكهرباء.


تقول باكرموم لـ"طالب يمني"، إن "من أكبر المشاكل التي دائما ما تحاول دراستها والبحث فيها هي مشكلة انقطاع الكهرباء وكيف يمكنها كمعمارية تصميم مباني قادرة على توفير الراحة الحرارية للسكان بدون الاعتماد على الكهرباء".


وتضيف: لدي قناعة بأنه مع العلم والبحث سنكون قادرين على إيجاد بيئة مناسبة للجميع كمعماريين.

تعترف الباحثة باكرموم الذي هي أيضا أم لطفيلن، أن بداياتها الجامعية لم تكن سهلة، وقد علمتها الصبر.


تقر باكرموم أيضا في سياق حديثها أن "أصعب هذه الامور التي واجهتها هو عدم تقبل فكرة الدراسة المختلطة في باديء الأمر، وانقطاع الكهرباء في اليمن بشكل مستمر، وهو ما جعل أول سنة صعبة جدا، ولكن بعد انقضاؤها أيقنت أن الصبر في البدايات يقودك للنجاح، ودائما ماتكون البداية هي أصعب المراحل".


واجهت باكرموم كغيرها من الطلبة والطالبات عديد من الصعوبات أثناء الدراسة، منها "تعلم لغة جديدة والاختلاط بثقافات مختلفة، و تغيير البيئة التي تربت فيها والتنقل المستمر، وأيضا زرع التعاليم الاسلامية لاطفالك في المجتمعات غير المسلمة".


عن تخصص الهندسة المعمارية، تقول باكرموم "كيمنيين لدينا تاريخ معماري قديم و فريد وعظيم يستخدم كمصدر إلهام في كثير من الدول، ودورنا هو الاهتمام بمبانينا التاريخية وتطويرها،  وتصميم مباني مناسبة لبيئتنا اليمنية".


حين كانت آمنه تذهب مع أسرتها خلال الإجازة الصيفية، لزيارة اليمن، أعجبت من الفرق مابين العمران في مدينتي الرياض والمكلا؛ وهنا بدأت حكاية الاهتمام بالتخصص، ولم يكن هدفها في البداية دراسة الهندسة المعمارية، لكنها أرادت فقط أن تختار تخصص تجد فيه الاجابة عن كثير من التساؤلات؛ التي منها لماذا نعيش في بيوت لا تناسب احتياجتنا أو لماذا لا نشعر بالراحة داخل ما نسميه منزل؟!، و كيف يمكن الدمج ما بين ثقافتنا العمرانية والبيئة من حولنا؟ وماهو المفتاح لتصميم معماري لمنزل يناسب ساكنية؟.


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني