يمني وزوجته يحتفيا بحصد الدكتوراة في ذكرى قرانهما
الباحثان بكيل الكليبي وهناء المهدي



احتفى باحث يمني وزوجته بحصد الدكتوراة بنفس التخصص والجامعة والتوقيت، في ذكرى قرانهما.

فقد حصل الباحث بكيل محمد الكليبي على الدكتوراة من قسم التاريخ بجامعة إب، عن أطروحته الموسومة بـ"الإعلام العثماني في الحجاز 1918-1883م"، فيما حصلت زوجته الباحثة هناء لطف المهدي على الدكتوراة من ذات القسم والجامعة، عن أطروحتها الموسومة بـ"الدولة الرومانية والشرق الهلينستي 64 ق.م ـ 323م".

يقول الكليبي لـ "طالب يمني"، إن جهوده وزوجته تكللت بالنجاح بعد رحلة مضنية وشاقة، لاسيما بعد أن حدد المشرفين عليهما أن أطروحتيهما جاهزتان للمناقشة، التي شاءت الأقدار أن يكون موعدها بذكرى قرانهما في

6 يناير 2013م".  

قبل نحو عامين وثلاثة أشهر التحق بكيل وهناء، ببرنامج الدكتوراة، بجامعة إب، لكن المعضلة الحقيقية التي واجهتهما في إتمام مشروعهما العلمي، هي الرسوم الدراسية التي تبلغ 890 ألف ريال عن كل واحد؛ حسب بكيل.

 ومع الإصرار والعزيمة تمكن بكيل الذي يعمل مدرسا بقسم التاريخ جامعة ذمار، من تسجيل زوجته التي تعمل كمتعاقدة بذات القسم أيضا، في أحد المنظمات حصلت من خلالها على 240 ألف ريال، وقامت بدفعها للجامعة وتسديد القسط الأول.

عقب ذلك، توصل الزوجان إلى حل لمأزقهم المالي وتوجها للتدريس في أحد المدارس الاهلية بمدينة معبر، براتب شهري بلغ 150 ألف ريال، ليتم اقتطاع 50 ألف ريال لتغطية احتياجاتهم العائلية، فيما تم توفير المبلغ المتبقي في جمعية، لأجل جمع الرسوم الدراسية؛ وفق بكيل.

اتفق الزوجان مع عميد كلية الآداب، بجامعة إب، الدكتور عارف الرعوي على توريد المبالغ المالية و إرسالها إلى حسابه لتوفيرها تمهيدا لتسديد رسوم الجامعة.

وبعد مرور عامين على تسجيلهما؛ نجح الزوجان بتعاون الدكتور الرعوي من تسديد جميع الرسوم الدراسية للجامعة والبالغة مليون وسبعمائة وثمانون ألف ريال، لكن بكيل تبقى عليه 140 الف، ليتدخل رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي بتوجيه مذكره رسمية إلى الدكتور نصر الحجيلي رئيس جامعة إب باعتماد المبلغ المتبقي على نفقة جامعة ذمار، وهو ما تم.

يحث الكليبي الطلبة بالالتحاق بأقسام التاريخ في الجامعات اليمنية كون هوية الشعوب تستمد من تاريخها وعمقها الحضاري.

يختم الباحث الكليبي حديثه بتوجيه نصيحة لشباب وطلبة اليمن بقوله: " إذا مررتم بمثل هكذا ظروف صعبة، شدوا العزائم ولاتدعوها تحبطكم مهما كانت قاهرة".


#قصة_نجاح

#طالب_يمني