يرى الباحث اليمني يوسف جبار، أن "النجاح الحقيقي لا يعتمد على المال والجاه، بل يكمن في الإصرار والعزيمة والقدرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للنمو والتطور والتغيير على المستوى الشخصي والمجتمعي"؛ حسب ما ذكره لـ"طالب يمني".
حصل جبار وزوجته على جائزة الإبداع والتميز لجامعة صعدة للعام 2023، عن بحثهما الموسوم بـ (توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي بالجامعات اليمنية في ضوء التجارب العالمية)؛ وصادف الفوز بالجائزة في ذكرى عيد زواجهما.
يعمل جبار منذ العام 2018م رئيساً لقسم مناهج الرياضيات المدرسية بديوان وزارة التربية والتعليم بصنعاء، بعد أن كان معلماً لمادة الرياضيات في مسقط رأسه بمديرية الجميمة، محافظة حجة، منذ العام 2007م، نفس عام حصوله على البكالوريوس من جامعة صنعاء.
يحث جبار شباب وطلبة اليمن على "التحصيل العلمي، واستغلال الوقت بالتعلم الذاتي واكتساب المهارات المتعددة في مجال التقنيات الرقمية؛ لكونها لغة العصر، وتعلم المعارف والعلوم الحديثة التي تتنافس عليها الدول حتى نستطيع اللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي".
يقول جبار إن "كل دقيقة تمر في الحياة هي محسوبة من عمر الإنسان ومن المستحيل إعادتها، ولذلك لا بد من الاهتمام باستغلال الوقت".
ويضيف: "تقدم الشعوب يعتمد بدرجة أساسية على التعليم والعمل الجاد والمستمر، وأمل الأمة في الشباب".
يتعهد جبار ببذل كل ما بوسعه في تحقيق أهدافه؛ و"لدي إيمان بالله بأنني سوف أتغلب على الصعاب التي تعيق تحقيق طموحي"؛ وفق ما قال.
ورغم انقطاع المرتبات، فقد كافح جبار وحصل على الماجستير عام 2020م عن رسالته الموسومة بـ(فاعلية برنامج مقترح قائم على تكنولوجيا التليفونات الذكية لتنمية مهارات التربية العملية لدى معلمي الرياضيات قبل الخدمة واتجاهاتهم نحو التعلم النقال).
وأثناء إغلاق المدارس بفعل جائحة كورونا قدم جبار مقترح (التعليم عن بُعد) لوزارة التربية والتعليم يتضمن تقديم دروس تعويضية للطلبة وتم تمويله من منظمة اليونيسيف، بعد ذلك نفذ العديد من المبادرات التي كان لها أثر كبير في صقل مهاراته وأعطته دافعاً لمواصلة دراسته وتحضير الدكتوراة.
يذكر جبار أن الرسوم الباهظة التي تطلبها جامعة صنعاء أعاقته، وأجبرته على أن يقاسم أطفاله قوتهم لدفع رسوم الدكتوراة بالتقسيط.
#قصة_نجاح
#طالب_يمني
