الحديدة.."جرامين يمن" تشترط على نساء ريفيات تعلم القراءة والكتابة للحصول على تمويلات صغيرة
يمنينايت ريفيات بأحد فصول محو الأمية شمالي محافظة الحديدة (من المصدر)
اشترطت مؤسسة "جرامين يمن" على المواطنة اليمنية الستينية مريم علي، كتابة أسمها بنفسها، وهو ما دفع مريم وعشرات النساء الأخريات في مديرية الزهرة، محافظة الحديدة، إلى الانخراط بأحد مراكز محو الأمية التابعة لـ"جرامين يمن" التي لا تعتمد على التواقيع والبصمة في التعامل مع مستهدفيها، بل تشترط عليهم كتابة أسمائهم بأيديهم، ما أجبرهم على تعلم القراءة والكتابة؛ حسب ما ذكره الحسين السراجي لـ"طالب يمني".
يقول السراجي إنه "زار المؤسسة قبل أيام وانذهل حين دخل أحد المراكز وفيه عدد من المستفيدات التي تقع أعمارهن ما بين العشرين والستين عاماً، وأخذ كشف التحضير واطلع على الأسماء وكل مستفيدة كتبت اسمها منفرداً باستثناء واحدة، أضافت اسم والدها وكتبت (مريم علي)، ما أثار انتباهه وسأل أين مريم علي؟!".
وأضاف: "من كتابة الاسم التي كانت خليطاً ما بين الرقعة والنسخ، تبادر لذهني أنها فتاة عشرينية، ولكن حين طلبت اسمها تفاجأت أنها امرأة ستينية في منتهى النشاط والتفاؤل والحيوية ولربما فإن عامل الحيوية يكمن في "جرامين يمن" التي أعطتها الأمل وجعلتها امرأة منتجة ومعتمدة على نفسها".
زار السراجي منزل مريم علي الذي كان تمويلها من "جرامين يمن" في البداية لـمجموعة من الضأن ثم تطور لـ (عجول).
وتابع: حين تتعلم المرأة هناك في مجتمع يعج بالفقر والجهل والأمية والأمراض وتتحمل فيه العبء الأكبر من المسؤولية، يمكن إيجاد بيئة عمل خصبة حال توفرت العزيمة والإرادة فعلاً.
وذكر بأنه زار مديرية الزهرة واطلع على حجم الاهتمام بالتعليم ورأى ذلك في المستفيدات اللواتي التقى بهن، ما يؤكد أن من أجمل ما يميز "جرامين يمن" اهتمامها بالتعليم الذي يعد حجر الأساس للقضاء على الفقر.
وتقدم "جرامين يمن" عدد من الخدمات من أهمها القروض المالية غير الربحية اللي بدورها تساهم في تمكين الفئات المعدمة وتحويلها إلى فئات قادرة على إعالة نفسها، وكذلك الدعم المالي المباشر للأسر الأشد فقرًا، وتركز بشكل خاص على تمكين النساء اقتصادياً، وتعزيز الاستقلالية المالية للفئات الأكثر حاجة؛ وفق ما نشرته على صفحتها في فيسبوك.