بعد أن كان بائع آيسكريم...شاب يمني يقتحم مجال الصحافة الاستقصائية
الشاب اليمني حاشد الشبلي



يقترب الشاب اليمني حاشد الشبلي، القادم من محافظة ريمة، من الاحتفاء بتخرجه من قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، كلية الإعلام، جامعة صنعاء، محققاً المركز الأول على دفعته خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما شقيقه بكيل يقترب من التخرج من كلية الصيدلة بجامعة النخبة الأهلية بصنعاء؛ حسب ما ذكره حاشد لـ"طالب يمني".

باع حاشد وشقيقه مجوهرات والداتهما ليتمكنا من افتتاح متجرهما الخاص لبيع الآيسكريم بهدف توفير مصاريف دراستهما الجامعية.

يقول حاشد: "اخترت تخصص الصحافة والنشر الإلكتروني عندما وجدت نفسي أميل للكتابة أكثر، وفي بداية السنة الثانية بدأت أتواصل ببعض المواقع الاخبارية اليمنية للتعاون معهم، إلا أنني في الحقيقة فشلت كثيرًا في عرض أفكاري بداية؛ ولكنني نجحت بعد محاولات عدة، وبدأت أصنع نفسي ونشرت أول عمل صحفي في موقع "ريمة بوست"، ولم أتوقف عند العمل كمتعاون فحسب بل أصبحت محرر أول".

وأضاف: "أقارن كل خطوة نجاح بسابقاتها، فإذا لم تكن الخطوة الجديدة أفضل من السابقة عدت مرة أخرى لأفكر في كيفية تحقيق التميز عن النجاح السابق، وبعد عمل ما يقارب العامين في مجال التقارير والقصص الصحفية الباسمة بموقعي "ريمة بوست" و"طالب يمني"، كانت انطلاقتي الأولى في مجال التحقيقات الاستقصائية مع عدة مواقع يمنية وعربية".

وتابع: "دوما ما كنت أؤمن أن الله يكتب النجاح لمن يسعى أكثر، ولهذا كنت أبذل جهد كبير دون انتظار النتيجة، فعليّ السعي والتوفيق من الله، وجازفت في افتتاح مشاريعي التجارية عملا بنصيحة أيلون ماسك الشهيرة "جازف"، ولهذا فإذا لم أنجح في هذا المشروع سأكتسب خبره لمشروع القادم".

لم يكن وحده النجاح المهني والتعليمي الذي يحرص عليه حاشد، ففي المجال التجاري أيضًا يفشل تارة وأخرى ينجح، وبعد افتتاح متجر بيع الآيسكريم كان يعمل على دراجته النارية التي اشتراها بعد عام من العمل في المتجر ثم تطورت التجارة إلى التفكير في شراء باص إلى جانب المتجر والدراجة النارية وعمل كسائق أجرة بينما بقي شقيقه بكيل يعمل في المتجر؛ حسب حاشد.

استطاع حاشد افتتاح بقالة متوسطة إلى جانب متجر الآيسكريم ولايزال الكفاح مستمر إلى أن يكتب الله له ولشقيقه بكيل التوفيق.


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني