طالب يمني/ أسامة الحيمي:
كان الحلم الأول للشاب اليمني عبد الإله مثنى بدوي، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، منذ طفولته أن يصبح طبيبًا ينقذ الأرواح.
ومع أن عبد الإله يعتقد أن الطب رسالة سامية، لكن ظروف الحياة لم تسمح له بتحقيقه، وبدلاً من الاستسلام، قرر التكيف مع الواقع، وبدأ بدراسة الشريعة والقانون ليصبح محاميًا؛ حسبما ذكره لـ"طالب يمني".
حصل عبد الإله على البكالوريوس من كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء عام 2023-2024م.
على الرغم من أن بدوي لم يحقق حلمه الأول، إلا أنه لم يفقد حماسه أو طموحه، بل أدرك أن العدالة هي أيضًا نوع من الشفاء الاجتماعي، وأن القضاة والمحامين هم الذين يحافظون على توازن المجتمع وحماية حقوق الناس.
دخل عبد الإله عالم القانون بإرادة قوية، ورغم كل الصعوبات التي واجهته كان مؤمنًا بأنه يستطيع النجاح.
الظروف الصعبة، دفعت عبد الإله للعمل بجانب دراسته؛ إذ استخدم دراجته النارية للتنقل بين العمل والجامعة، وحقق توازنًا صعبًا بين كسب لقمة العيش والاستمرار في تعليمه.
كانت تلك الدراجة رمزًا لكفاحه اليومي، وسعيه المستمر نحو تحقيق هدفه.
بعد أن أنهى دراسته للمحاماة، لم يتوقف طموحه عند ذلك، بل واصل دراسته ليحقق حلمه الجديد بأن يصبح قاضيًا. كان يرى في هذه المهنة فرصة لتحقيق العدالة والمساهمة في بناء مجتمع عادل.
عبد الإله كفاح يجسد القدرة على التكيف والصمود أمام تحديات الحياة، ولم يسمح للظروف بأن تكسر طموحه، بل أعاد صياغة حلمه بما يناسب واقعه اليوم.
يواصل عبد الإله كفاحه بإصرار وإيمان بأن النجاح ليس في الوصول إلى الحلم الأول فقط، بل في القدرة على صنع طريق جديد وتحقيق النجاح فيه.
#طالب_يمني