يعتبر التخطيط عملية دينامكية مستمرة لرسم مسار العمل المستقبلي المرغوب، وتحديد الموارد والإجراءات والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك المسار.
جاء ذلك في ورشة تدريبية عبر الزووم للشباب المشاركين في زمالة الجسر لريادة الأعمال الإجتماعية، قدمتها الباحثة اليمنية والمستشارة في التخطيط الاستراتيجي، بلقيس الحياسي، بعنوان "بناء خطة العمل ومؤشرات الأداء".
وأوضحت الحياسي بأن التحليل البيئي الخارجي يركز على العوامل التي تقع خارج حدود المنظمة مثل المنافسين والعملاء والموردين، وهذا النوع من التحليل يهدف إلى تحديد الفرص والتهديدات التي تواجه المنظمة.
وبينت أن التحليل البيئي الداخلي يركز على العوامل الداخلية للمنظمة مثل القوى العاملة والتكنولوجيا والموارد المالية والبنية التحتية والثقافة التنظيمية، وهذا النوع يهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف في المنظمة.
ونوهت بأن التحليل أداة قوية تساعدنا على فهم العالم من حولنا وداخل منظمتنا ويساعد على إتخاذ قرارات أفضل وحل المشكلات بكفاءة.
واستعرضت مكونات تحليل "سوات" الذي يتكون من 4 نقاط أساسية هي القوة والضعف والفرص والتهديدات.
وقالت إن نقاط القوة هي الموارد التي تمتلكها المؤسسة وتكون لديها القدرة على استغلالها بشكل إيجابي مما يساعد على تطور المنظمة وتقدمها وتجعل المؤسسة مميزة عن المنافسين.
وأضافت: الفرص هي الأحداث المتوقع حصولها في الوقت الحالي أو المستقبل القريب وإذا تم استغلالها بشكل مناسب سيؤدي إلى تطوير المؤسسة وانتقالها إلى درجة أعلى تجاه تحقيق الغاية.
وذكرت أن نقاط الضعف هي النقاط التي تحتاجها المؤسسة بشكل رئيس في تحقيق عملية التطور ولكنها لاتمتلكها الآن أو تمتلكها ولكنها ليست على المستوى المطلوب.
وأشارت إلى أن التهديدات هي الأحداث الحالية أو المستقبلية المتوقع حدوثها وعند حدوثها ستؤثر على المؤسسة بشكل سلبي.
ونوهت بأن بطاقة الأداء المتوازن هي أداة من أدوات استراتيجيات إدارة الأداء، وهي أحد الأساليب والتقنيات الإدارية التي تساهم في ضبط وقياس أداء المؤسسات، لتتبع تنفيذ أنشطة المؤسساتولرصد ومتابعة العواقب الناجمة عن هذه الإجراءات.
واعتبرت أن بطاقة الأداء المتوازن تهدف إلى تحديد أهداف دورية للمؤسسة، بحيث لايطغى جانب أو نشاط واحد على الجوانب أو الأنشطة الأخرى.
وبينت أن بطاقة الأداء المتوازن المستدام تتكون من 5 أبعاد هي بعد التعلم والنمو الذي يركز على تطوير وتدريب الموظفين واقتراح أفكار جديدة ومبتكرة، وبعد العملاء الذي يركز على تحسين أساليب التسويق والبيع وشكاوى العملاء وقياس رضاهم وتحقيق رغباتهم، وبعد العمليات الداخلية الذي يتمحور حول تطوير أنظمة العمل الإدارية وجودة المنتجات وكفاءة العمليات، والبعد المالي الذي يركز على الاستدامة المالية وترشيد المصروفات وتعدد مصادر الدخل والربحية والإيرادات من المبيعات، والبعد الاجتماعي والبيئي الذي يركز على استخدام مصادر طاقة متجددة، والاستدامة البيئية، والشراكات مع المنظمات المجتمعية والتأثير المجتمعي.
واعتبرت أن الهدف هو الغاية المنشودة أو النتيجة المراد الوصول إليها، فيما الأهداف العامة للمشروع هي تلك الأهداف الواسعةوالنسبية التي تحدد الإتجاه العام الذي تسعى المنظمة لتحقيقه، وهذه الأهداف غالبا ما تكون طموحة وطويلة الأجل، أما الأهداف التفصيلية فهي أهداف محددة وقابلة للقياس والتحقيق و واقعية ومحددة زمنيا، وتنبثق من الأهداف العامة وتساعد في تقسيمها إلى مهام أصغر وأكثر تحديدا، ما يسهل عملية التخطيط والتنفيذ ومتابعة التقدم.
وبينت أن المؤشر هو أداة ودليل ملموس قابل للقياس يؤدي إلى الاقتناع بوجود شيء ما، يقيس التقدم ويتابع التغيير من الأساس قبل تنفيذ المشروع وصولا إلى الهدف الذي خطط لتحقيقه في فترة زمنية محددة بعد الإنتهاء من تنفيذ المشروع.
#حصة_دراسية
#طالب_يمني