طالبة يمنية جامعية ترسم قصة نجاح من نوع مختلف
بعزيمة وإصرار تفوقت في دراستها الجامعية، و مجالات أخرى.
عافية الكندي، طالبة يمنية جامعية تدرس التمريض في المستوى الرابع تمريض، بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

لم تكن عافية من سكان أو مواليد حضرموت، بل قدمت إليها من محافظة المهرة، تعشق تخصص التمريض كثيرا، و بدأت بدراسة اللغة الإنجليزية لكي تتمكن من الالتحاق بكلية الطب والعلوم الصحية، إلى جانب قيامها بالتدريس في إحدى مراكز محو الأمية، وتعليم الامهات أبجديات القراءة والكتابة، بشخصيتها البسيطة والبارعة.

بعد مرور عام على دراستها اللغة الإنجليزية، سارعت إلى الالتحاق بتخصص التمريض، لكنها واجهت بعض الصعوبة في حفظ الطريق التي تصلها إلى الجامعة ومن ثم العودة للمنزل، إلى جانب معاناتها من الاندماج والتأقلم مع الطالبات في باديء الأمر، ومع مرور الوقت وصمودها، تغلبت على هذه الصعوبات، وتأقلمت مع الطالبات وأيضا عانت في المواصلات الجامعة.

تقول عافية لـ"طالب يمني"، إنها لم تستغن أبدا عن هوايتها في الرسم رغم بداياتها البسيطة، كانت ترسم فقط على الوجه، وتشارك في الفعاليات الطلابية المختلفة.

وتضيف: كنت مغرمة حد الوله بشراء الكثير من الكتب، وفي في إحدى المكتبات طلبت منها مالكة المكتبة بأن تكون مندوبتها في توصيل الكتب، ومن هنا كانت بدايتها لدخول في مهنة جديدة و فتح متجرها الالكتروني للكتب، حينها كانت ماتزال في المستوى الثاني فقط، و إلى جانب ذلك ذهبت إلى إحدى المستوصفات الطبية القريبة من سكنها، و حصلت وظيفة هناك .

وتردف عافية أو كما تحب أن تُنادى ب"كندا"، أنها بدأت برسم لوحات مصغرة إلى أن صارت حاليا ترسم لوحات جمالية ورسومات جمالية للطبيعة وكذلك رسوم كرتونية، وعرضت بعضها للبيع، بعد أن نجحت في الحصول على منحة لفتح متجرها الخاص في إحدى المولات التجارية الذي لم يكن لعرض اللوحات الفنية بل أيضا متجرا للكتب وبعض الاكسسوارات أيضا للرسم على وجوه الاطفال.

تؤكد عافية على أن الوقت خيط رفيع جداً يجب الاهتمام به والتخطيط المنتظم لادارته واستغلاله لإنجاز المهام وعمل المنبهات والملاحظات العملية، ولولا تنظيمها ونجاحها في إدارة وقتها-بعد توفيق الله- لما وصلت الى ما وصلت إليه.