بانتظار لفتة خيرية.. مدرسة دار التوجيه الاجتماعي بمحافظة تعز تعاني "الاهمال"

يعاني مايقارب من ١١٥٠ طالبا وطالبة بمدرسة دار التوجيه الاجتماعي في محافظة تعز، بجميع المراحل من الصف الأول حتى الثالث الثانوي، من ظروف صعبة في المدرسة الحكومية التي أصبحت البديل المؤقت عن المدرسة الفعلية الواقعة في محيط السجن المركزي، بعد أن تحولت من صرح علمي إلى ثكنة عسكرية؛ ما أدى إلى حرمان المئات من الطلبة من حقهم في الحصول على التعليم، ودفع غالبيتهم في اللجوء إلى هذا المبنى الجديد الذي لا تتوفر فيه أي مقومات تعليمية ولايفي بالغرض و لا يتوفر فيه حتى مقعد دراسي واحد.

من ناحية اخرى جميع من بادر لم يتمكن بإعادة ترميم بناء المبنى والسبب أن المبنى يعد ملكية خاصة وليس حكومي وليس وقف أيضًا وبذلك أصبح من الصعب أن يبادر أحد بترميم وإكمال بناء المبنى مخافة أن يأتي صاحب المبنى ويخرج الطلبة بملكية خاصة له.

معاناة يعيشها الطلبة في هذا المبنى الذي طال الانتظار فيه في ظل سكوت وتجاهل وزارة التربية والتعليم بشأن إيجاد مبنى آخر أو بدفع ايجار، فقد بات من الحلم توفير مقر حكومي ضمن المنطقة.

يتعرض طلبة المدرسة من لموجات برد شديد بشكل يومي؛ إذ لا تسمح لهم ظروفهم المعيشية الصعبة بشراء حذاء أو معطف يقيهم شر البرد و وعورة الطريق ذهابًا وايابًا إلى المدرسة؛ بحسب طلاب ومدرسين.

كما يعد المبنى هيكلًا خاليًا من مقومات السكن وغير مكتمل البناء والترميم؛ فلا يوجد فيه أبواب ولا نوافذ ولا أي مستلزمات أساسية مساعدة في تسييّر العملية التعليمية، أدناها السبورات والمقاعد الدراسية.

ومع ذلك تظل كثير من علامات الاستفهام تراود آمال وآلام الطلبة الذين ينتظرون بين الحين والآخر لفتة من أي مبادرة خيرية توفر لهم الأحذية والحقائب والمعاطف الشتوية علهم يستطيعون من خلالها تحمل البرد القارص، ويستمرون في مواصلة تعليمهم.