رغم فرص العمل الضئيلة في تخصصه.. درجات "مرتضى" المشرفة دفعته نحو التفوق
مرتضى حميد

علاماته المشرفة دفعته نحو التفوق رغم فرص العمل الضئيلة في تخصصه؛ إنه الطالب اليمني مرتضى حميد (24 عاما).


نال مرتضى درجة البكالوريوس في المختبرات، بعد أن عانى كغيره في حياته الدراسية.


يقول مرتضى: عندما قُطعت رواتب الموظفين ومنهم أبي و أنا في سنة أولى جامعة، كنت أنام بدون أكل، و أذهب للجامعة في الصباح بدون إفطار، مكتفيا بوجبة واحدة مكونة من رز مجاني يعطيني شخص يعمل في أحد المطاعم المعروفة في العاصمة صنعاء، وفي بعض الأحيان مع غياب هذا الشخص ألجأ لصندوق القمامة لسد رمقي.


ويضيف مرتضى: "لم أصبر على تلك الحالة وبدأت أشتغل بالأجر اليومي وكنت أحمل أكياس الدقيق أو السكر لنقلها أو تفريغها من الحمولة، وذلك لم يثنني عن مواصلة الدراسة بل تحملت وعانيت وكافحت وزدت إصرارا وعزيمة للوصول لهدفي المنشود، وكانت علاماتي المشرفة تدفعني للعمل والمضي نحو التفوق أكثر وأكثر".


و بصوت يملؤه العزيمة، يتابع مرتضى: في المستويات الأخيرة من دراستي بدأت أشتغل في مجال مهنتي بمبلغ زهيد لم يكن يكفيني للأكل والشرب وشراء المستلزمات الجامعية، وكنت أقطع المسافات الطوال مشيا لأجل أن أوفر بذلك بعض الاحتياجات الأساسية كالأكل والشرب. 


ويردف: "وها أنا اليوم خريج أشتغل في مجال غير تخصصي، بسبب أن فرص العمل في التخصص الذي درست فيه تعتبر ضئيلة وبمبالغ لا تكاد تغطي الاحتياج الشخصي".


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني