طالب يمني/ عمر القملي:
الحاجة للتطبيق العملي خلال الدراسة، مكنت الطالب اليمني، محمد رشاد، الذي يدرس في المستوى الرابع، بقسم الإذاعة والتلفزيون، كلية الإعلام، جامعة صنعاء، من صنع جهاز "الأوتوكيو" لقراءة النشرة.
يقول رشاد لـ "طالب يمني"، إنه ابتكر ثلاثة أنواع من الجهاز، أولها جهاز مخصص لمركز التأهيل والتدريب الإعلامي، والذي يتميز بصغر حجمة لتسهيل التدريب عليه، والثاني مخصص لصانعي المحتوى على اليوتيوب، ويتميز بحمل الهاتف على "استاند" أثناء تصوير المشاهد، والثالث خاص بالمراسلين؛ وهو الأكثر خدمية، ويتميز بقابليته للعمل مع المراسل تحت حالات الطقس والغبار، وعند وجود الإضاءة الخارجية الساطعة، بكفاءة عالية، كما أنه يمتاز بقابلية التفكيك والتركيب بسهولة أثناء التنقل.
"الحاجة أم الاختراع"، دفعت رشاد منذُّ عام لإنجاز هذا الابتكار وتحديدا وهو في سنته الدراسية الثالثة.
ويضيف: تقدمَت جهات عده لتشجيعه، ومِنها الأكاديمية اليمنية والهيئة العليا للعلوم والابتكار و وزارة الصناعة والتجارة وغيرها.
رشاد أبدى استعداده لبيع نسخ من الأجهزة بعد تخرجه و إكمال دراسته.
وجاءت خطوة رشاد في ابتكار جهاز الأوتوكيو لقراءة النشرات تجديدا واستكمالا لمسار بدأه أول مخترع يمني للجهاز وهو محمد العفيفي، الملقب بأديسون اليمن.
ونوه رشاد بأن الفكرة تداولتها الصين وغيرها من الدول حيث أصبح الجهاز مستوردًا، لكنه استطاع العمل على الفكرة والإضافة إليها، وبنفس الكفاءة العالية، في وقت تصل فيه تكلفة الجهاز المستورد إلى حوالي ألفي دولار، مقارنة بابتكاره الذي لا يكلف سوى ما يقارب ١٢٠ دولار فقط.
و يتكون الأوتوكيو الذي أنجزه من جهاز زجاجي عاكس للنص تقف خلفه الكاميرا، ملتقط الإرسال "tap"، وكذلك نظام التحكم عن بعد عبر فأرة التحكم، ويعمل على تسهيل قراءة النَص والنظر إلى الكاميرا في الوقت ذاته، وتمرير النص عن بعد؛ حسب رشاد.
إنجازات رشاد لا تقف هنا، بل أنه بصدد إصدار كتابًا بعنوان "كتابة السيناريو للسينما والأفلام الوثائقية"، بعد أن عمل مخرج وكاتب سيناريوهات لأفلام كثيرة، منها الحرب الناعمة و الاستنساخ البشري و العملة الورقية و تجارة الجوع و المسرح اليمني.
#قصة_نجاح
#طالب_يمني
