من الإدمان إلى التعافي..اليافعي يحكي قصته في الإقلاع عن القات

دعا لتجريمه..اليافعي يتحدث عن تعافيه من إدمان القات وفائدة ذلك من الإدمان إلى التعافي..رحلة سنوات مع القات انتهت بـ"قرار صارم"


"أرهقتني نحو 10 سنوات من إدمان القات، صحياً ونفسياً ومالياً، أضاعت وقتي، وزاد الغياب عن الأهل، والانقطاع عن أوقات الصلوات"..يقول ذلك الدكتور محمد خالد اليافعي وهو يتحدث عن "إدمانه اليومي" للقات، ولساعات طويلة.


في مطلع العام 2018م اتخذ اليافعي قراراً وصفه بإنه "صارم وشجاع"، إذ قرّر ترك القات، بعد أن أصبح كنوع من المخدرات واتخذ قراراً بتجريمه على نفسه.


يصف اليافعي أسبوعه الأول بعد التوقف فيقول: "في أول أسبوع من الإقلاع تعرضت لانتكاسة، والانتكاسة الثانية بعد مرور شهر من الإقلاع"، من الطبيعي أن يتعرض الشخص لبعض الانتكاسات، ولكن الأمر يحتاج للمقاومة والعلاج لهذا النوع من الإدمان، فليس من السهل ذلك،..يحتاج الإنسان إلى إرادة ومن ثم إدارة الشخص المدمن لحياته وأوقاته.


كان اليافعي صارماً في تنفيذ قرار الإقلاع عن القات، حتى أنه لم يتأثر بـ"بعض الإحراجات" من الأصدقاء في المناسبات لتناول القات لكنه جعل مصلحته أولاً حسب قوله.


ويضيف، في حديثه لـ"طالب يمني": بعد أن تركت القات استعدت صحتي ونفسيتي وأوقاتي، وقعدتي بين الأهل، والتزامي بأوقات صلواتي، "أظن الصورة المرفقة كفيلة أن تخبركم عني بعد الإقلاع والتعافي من إدمان القات".


أخذ الأمر للتعافي بشكل كاملة من "إدمان القات" عام واحد، نجح اليافعي في التعافي من أضراره على صحته ونفسيته، يقول: خلال فترة التعافي الجسم يحتاج إلى تناول وجبات وسوائل كثيرة، حتى يستكفي الجسم والنفس، هنا نقول أن فترة الإدمان عدت ووصلنا لـ(Safe Side).


ويؤكد اليافعي أنه خسر صحته، ووقته، بالإضافة إلى استنزاف المال، ويقدم نصيحته للطلبة قائلاً: للأسف مؤخراً لاحظت انتشار تعاطي مخدر القات بين أوساط الطالبات والطلاب، ونصيحتي لهم لا توهموا أنفسكم بأن القات ينشطكم، وإنما يخيم على عقولكم ويوهمكم أنه منشط".


ويتابع: القات يضيع وقتكم، ويدمر العقل ولا يبنيه، ومن العيب أنت الشخص الواعي المتعلم تنجر وراء هذا المخدر، من واقع تجربة فالمعلومات التي تعلمتها وأنت تحت تأثير القات لا تدوم إلا ساعات محدودة.


ويواصل اليافعي حديثه للطلبة: أنتم الشريحة الواعية التي تبني اليمن، اتركوا هذه الشجرة المدمرة للعقل والصحة والمجتمع، وكونوا قدوة للآخرين حتى يبنى جيل نظيف وواعٍ، والشعب اليمني شعب حكيم لولا هذا المخدر الخطير الذي أرى أن نتائجه وتأثيره على الأسر أخطر من نتائج الحروب العسكرية من حيث الصحة والاقتصاد.. فبناء الأوطان يسبقها بناء العقول والوعي المجتمعي.


وعن دور أولياء أمور الطلبة فيما يتعلق بإدمان القات، يستبعد اليافعي قدرتهم على معالجة ذلك، ويراهن على إرادة الأبناء وعزيمتهم كونهم قادرين على معالجة أنفسهم والتخلص من القات، لكنه في الوقت نفسه ينصح أولياء الأمور بالحفاظ على أطفالهم الذين لم يتعاطوا القات بعد، وقال: إذا استمر أولياء الأمور في المحافظة على أبنائهم لمدة 20 عاماً أظن سوف ينخفض عدد المخزنين بشكل كبير وربما ينخفض إلى 50%.


ودعا اليافعي المعلمين في المدارس لإقامة دورات توعية لأولياء أمور الطلبة للمحافظة على أبنائهم من مخدر القات والسجاير والشمة وجميع أنواع المخدرات.


كما دعا لإجراءات حكومية بتجريم مضغ القات وزراعته وتجارته، وفتح أندية رياضية ذات بيئة مناسبة لشباب، ومعاهد مهنية للشباب لاستغلال أوقاتهم فراغهم بما يفيدهم.


#طالب_يمني 

#سمنار