وجهت دعوة لشباب اليمن... خبيرة تونسية تتحدث عن تجربة ريادية ملهمة بالتعاون مع المدارس والجامعات
الصحفية والخبيرة التونسية مبروكة خذير



دعت الصحفية والخبيرة التونسية مبروكة خذير، مؤسسة أول منصة رقمية متخصصة في البيئة، "شباب وطلبة اليمن إلى البدء بما لديهم من رغبات أولاً".

جاء ذلك في حديثها، اليوم الخميس، بجلسة مقهى الجسر الشهري لريادة الأعمال الاجتماعية في نسخته الخامسة، التي أدارتها الشابة اليمنية سارة الزبيري.

وسلطت خذير الضوء على تجربتها الريادية الملهمة التي قامت فيها وفريقها بمنصة "كوسموس ميديا" بوضع لبنات لمشروع خاص بالأطفال يتيح لهم تقديم نشرات بيئية وتعليمهم كيف يكتبون أخبار البيئة ويقفون أمام الكاميرا، بالتعاون مع المدارس.

وأضافت: "في كوسموس كيدز قمنا بتأهيل أطفال المدارس على تقديم نشرات إخبارية حول قضايا التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي والإيكولوجي والتصرف الرشيد في المياه والحفاظ عليها في ظل التغيرات المناخية".

وقالت إنها "بدأت في كوسموس ميديا بتمويلاتها الذاتية، بعدها جاء التمويل لها ولفريقها في المنصة، وأسسوا نوادي للإعلام البيئي في الجامعات".

وأفادت بأنها عملت وشقيقتها لمدة عامين تطوعيا في إذاعة ديوان إف إم، ثم بعدها أسست أول منصة في الصحافة البيئية "كوس موس ميديا"، لرفع الوعي البيئي، موجهه للصغار والكبار.

وتابعت: إذا تحدثنا عن التعليم والأطفال والاقتصاد ففيها جميعها بيئة وفي عمق كافة مؤشرات التنمية المستدامة توجد البيئة.

ونصحت الشباب والطلبة بالعمل والإصرار والشغف وتبادل المعارف مع الآخرين وحب الخير والاجتهاد والتضحية وأن يكونوا إيجابيين، وأن يبدأوا بتغيير ما بأنفسهم قبل محاولة تغيير الآخرين.

وأكدت أن "ركائز النجاح لأي مشروع اجتماعي ريادي تتمثل في المثابرة والرغبة والشغف والإبداعية والعمل الجماعي وأن تكون حولك فريق يؤمن بما تؤمن به من فكرة وقضية، والإصرار على النجاح، وأن تكون نفسك أيضاً مؤمن بفكرتك وقضيتك وتعمل على تطويرها بما يتماشى مع احتياجات المجتمع، ومواكبة التحولات التكنولوجية والرقمية للوصول إلى جمهورك، وأن تكون قدوة ومثالاً جيداً، وأن تطور وتدعم مهاراتك المهنية والعملية في كثير من الأشياء لكونها زاداً للنجاح".

وبينت بأن منصة "كوسموس ميديا" تركز على صحافة الحلول وتساهم في تنظيم فعاليات خاصة بالتنمية المستدامة، وأنتجت أفلام وثائقية خاصة بالبيئة وبإمكانيات متواضعة، وباستخدام هاتفها المحمول، أحد هذه الأفلام تحدث عن تنوع الشعاب المرجانية.

وقالت: ما لديك من رغبة أبدأ به أولاً، لكون الرغبة في التغيير تتلاشى معها كل الهموم المادية وغيرها. 

وأضافت: من لديه فكرة فليبدأ بها الآن قبل الغد، وليتأكد أنه عندما يبدأ سيلتحق به آخرين، ومع الوقت ستصبح كثير من الأفكار مشروعات ريادية.

وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهتها، قالت: أواجه تحدي مادي إذ لابد أن أمارس عدة أعمال لكي أغطي نفقات منصتي كوسموس ميديا، وكذلك صغر حجم الفريق، وثالث تحدي هو الإيمان بالإعلام البيئي، كما أن الصحافة البيئية العلمية هي صحافة ناشئة، وتحتاج دعم وتدريب للصحفيين، وأيضاً تحقيق الاستقلال عمن لا يؤمنون بالبيئة.

وتابعت: المشهد في تونس والبلدان العربية يحتاج إلى صحافة بيئية بديلة بوصفها صحافة علمية.

الموارد البشرية والصحبة الصالحة

من جهتها قالت الباحثة التونسية سوسن بن شيخ، في مداخلتها إن "الموارد البشرية هي أهم موارد لدينا والصحبة الصالحة، ومنطقتنا أرض خصبة للمشاريع الريادية، مع وجود اهتمام كبير بالبيئة والمناخ في اليمن".

وأكدت أن "العمل دائماً يجيب الناس الشغوفين والجيدين وعلى قدر النيات يأتي الرزق".

وأشارت إلى أن "الريادة هي روح وتفكير مبتكر من خلال الميدان والتبادل مع الناس وسد الفجوات وتلبية الاحتياجات في السوق".

وحثت كافة الشركات ومنظمات المجتمع المدني على الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية في أنشطتها، والإسهام في مواجهة الأزمات المجتمعية المتعددة.

ونوهت بأن "المعلومة خلقت لمشاركتها مع الناس، ومن يعمل بصدق لايخاف من الصيادين في السوق، وسينجح بتقديم عمل يميزه عن الآخرين".

طموحات شبابية

أما نورية الخامري رئيسة مؤسسة رواد التنموية، فتحدثت عن اعتزام المنظمة إطلاق مشروع ريادي شبابي لحل المشكلات في القطاع الزراعي باليمن، يربط بين الطموحات الشبابية والواقع.

#زمالة_الجسر_لريادة_الأعمال_الاجتماعية

#ريادة_اجتماعية 

#طالب_يمني