حث الدكتور أبو ذر الجندي، نائب عميد كلية الطب
بجامعة تعز، واستشاري جراحة القلب والأوعية الدموية، شباب اليمن على التفاؤل والاستماع لنصائح الأشخاص الايجابيين، وبدء
العمل بمشاريعهم الريادية.
وقال في حديثه للشباب بمقهى الجسر الشهري لريادة
الأعمال الاجتماعية "كن متفائل وأنظر للجانب الإيجابي ولا تترك الواقع
المجتمعي يؤثر عليك، واستمع للأشخاص الإيجابيين، وبعدها أبدأوا مشاريعكم وأدعو
الله وثقوا به، وأنوي بمشروعك التخفيف عن الناس، ومع الممارسة سيكتمل المشروع".
وتحدث
الجندي عن تجربته الريادية في تأسيس مركز القلب والأوعية
الدموية وزراعة الكلى بمحافظة تعز، وكيف تمكن من الحصول على الموارد المالية
لإنقاذ أرواح الآف المرضى من أغلب المحافظات اليمنية في ظروف استثنائية.
وقال: إذا ما جاءت ثقافة العمل لن نبدع ولن نتغير،
والتغيير دائما يأتي مننا نحن الذي يجب أن نعمل لبلدنا وننتج شيء مميز، أما الدعم فليس
شماعة وسيأتي وبدون بنية وتأهيل وإنسان لن يأتي دعم، والأهم هو التأهيل وبناء الفريق
وتطوير الذات.
وأضاف: لابد ما تكون الحلول التنموية المستدامة
نابعة من الداخل بدلا عن انتظار الحلول من الخارج، ولابد من تغيير طريقة التفكير
لحل المشكلات.
ودعا
إلى التركيز على البدائل بدلا عن ممارسة النقد فقط، وقبلها لا
بد من معرفة المشكلة وإثبات الذات، وأما المعوقات فهي طبيعية وتعتبر بمثابة ملح
الطعام.
وأكد على أن استخدام التكنولوجيا مهم في تكوين فريق
عمل وكذلك تحديد مجال واحد والاتفاق على شيء معين وبدء العمل على ما تم مناقشته والاتفاق
عليه.
ولفت إلى أن إنشاء المركز لخدمة المرضى مكنه من
الاستمرار في التعليم وتأهيل أطباء جدد.
وأشار
إلى أن المركز يتميز بأن طاقمه الطبي حاصلين على دكتوراة أو
ماجستير، مع وجود برنامج ماجستير في جراحة القلب.
ونوه بأن بناء مراكز تشخيصية واستشارية وعيادات
متنقلة تعد من أفضل المشاريع الصحية الناشئة سواء في مجال القلب والأوعية الدموية
أو غيرها.
وبين بأن فكرة إنشاء مركز القلب جاءت بناء على
شغفه في تحقيق الريادة الاجتماعية بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وقد استفاد
أكثر من 47 ألف مريض من خدماته خلال عامين ونصف على إنشائه، وساهموا بثلث التكاليف
فقط.
وأضاف: اعتمدنا في إدارة الجانب المالي والإداري على
برنامج يمن سوفت الخاص بالمستشفيات، وبرنامج آخر خاص بشركات هائل سعيد أنعم.
#ريادة
#طالب_يمني
