ما أجمل أن نكون للحياة دواء!
معاوية اليحيوي



معاوية اليحيوي*

ما أجمل أن نحلمُ! 

والأجمل من الحلم أن يُنال !.

بفرحة البدايات،" تلك البدايات التي تتوجك نهايتها بمرادك". 

بالتوق إلى الإنتصار"ومن تقوده صَبابَته إلى الإنتصارحتماً سينتصر لا محالة". 

بلَهفَة وشغف الوصول" فالأحلام لايطولها إلآ شغوفٌ". 

كان محاربنا ينظر الى السماء. 

وما أوسع السماء ! وكأنها قلبه. 

بابتسامة محارب بَدأَ يشق طرِيقًا مُكللةً بالصعاب، بَدأَ يخوض أشرس المعارك وفي كل معركة كانَ هُوَ عدتهُ وعتاده، سيفهُ ورُمحه، قَلمه وكراسته فَمن النُّبل أن تَكونَ مُحارب لأجل حلم تنفع به أُمَّة فتكون دواء لحياتها. 

أيها المحاربون لنتذكر قليلا؛ 

 "في كل مرة كانت تُغلقُ في وجوهنا الابواب وتتكالب علينا الظروف، فتبث الأيام سمومها، والأرض تنهي حلولها فنظن أنها النهاية فنرفع حينها قلوبنا إلى السماء فيرزقنا الله ببدايات جديدة بدايات تبعث في أنفسنا قوة الإرادة وحب الإنتصار، قوة تجعل من أرواحنا صلبةٌ لا تهزها كبائر الصعاب، قوة تجعلنا مؤمنين بأن الحلم حليفنا وخليل قلوبنا.

فكم مرة "كم مرة كنا على حافة السقوط فانتشلنا الله فجعل لنا أجنحة نحلق بها نحو غايتنا وكم مرة من يأسنا تحججنا بأنها إستراحة محارب ونحن نعلم جيدا بأنه لاراحة لمحارب إلا بانتصاره، وكم مرة أصبحت عقولنا ساحة لملاحم القلق، 

وبعد سنين من القلق" هاهي أبواب الوصول تطأطئ لنا رأسها وتفتح لنا الطمأنينة ذراعيها فتقرع أجراس السعادة وها نحن الآن أكثر نضجًا وحُلمًا وأكثر إيمانًا وعِلمًا. 

وبالرغم من تلك المعارك والأيام" بحلوها ومرها، بضحكاتها ودموعها، بإنجازاتها وإخفاقاتها، بعمر مَضَى و بعقل متزن وثبات لا تأرجح فيه وبروح تتطلع للعليا شوقًا وقلمًا يُكابِد قساوة الأيام وبعلم يكونُ لنا حُجةٌ يوم لا ينفع التمني، فنحن الان نتطلع إلى ما بعد هذا الوصول الذي ظننَاهُ مُستحِيلًا، وهأنتم أيها المحاربون وبكل عِزةٌ وفخرٌ صيادلة "للحياة دواء".

 وما أجمل أن نكون للحياة دواء!… 

وبمناسبة تخرجي أهدي هذا المقال لكل طالب حارب من أجل الوصول إلى حلمه، و تغلب على عقبات الظروف ووصل إلى مراده.


*خريج صيدلة بكالوريوس من الجامعة الوطنية الاهلية بصنعاء


#تدوين 

#طالب_يمني