معهد كمران المهني في "بني صريم" بعمران شاهد على إستمرار تسرب الطلبة من التعليم الفني

 لايزال الطالب اليمني عرفات محمد، ينتظر إفتتاح معهد كمران المهني الصناعي، بمنطقة السبيع، مديرية بني صريم، محافظة عمران، بعد مضي أكثر من 5 سنوات على إنشاؤه من قبل شركة التبغ والكبريت.

يقول عرفات لـ "طالب يمني"، إن الإلتحاق بالمعهد حلم يراوده والعشرات من زملائه في المنطقة وبقية القرى المجاورة، بعد أن عجزوا عن مواصلة تعليمهم في المعهد المهني بمديرية خمر القريبة، نتيجة وضعهم الاقتصادي، وعدم توفر دخل يومي يساعدهم في التنقل؛ إذ يحتاج الواحد منهم 2000 ريال ذهابا وإيابا للذهاب إلى المعهد المهني بخمر.

ويناشد عرفات الجهات المختصة بسرعة إفتتاح المعهد وتوفير الكادر بأقرب وقت ممكن، ليتمكن هو وعديد الطلبة إتمام دراستهم.

ويؤكد مختصون أن المعاهد الفنية والمهنية والتقنية تعد مصانع للأيادي العاملة الماهرة من الشباب. 


تسرب

وحسب دراسة اقتصادية جديدة؛ فإن نسبة التسرب بين الطلبة الملتحقين بالتعليم الفني والتدريب المهني للبرامج التي تمتد ثلاث سنوات بعد الثانوية في اليمن بلغت 21 بالمائة خلال الأعوام 2017 -2019.

وقالت دراسة "تعزيز دور التعليم الفني والتدريب المهني في التنمية" إن تسرب الطلبة من التعليم الفني والتدريب المهني هو نتيجة لعدم القدرة على الإنفاق من أجل إستكمال الدراسة، وتضرر مؤسساتهم التعليمية، والنزوح إلى مناطق أخرى.

وبلغ متوسط نسبة الشباب اليمنيين غير الملتحقين بالعمل أو التعليم أو التدريب خلال للفترة 2015 -2019، نحو 44.4% وفق التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر في 2021، عن صندوق النقد العربي.

وبحسب الدراسة، فقد انخفض عدد خريجي المعاهد التقنية والمهنية الحكومية من 4.8 ألف خريج عام 2017-2018 إلى 4.1 ألف خريج عام 2019- 2020.

وذكرت أن الانخفاض الأكبر كان في كليات المجتمع الحكومية حيث بلغ 1200 خريج عام 2017 – 2018 لتنخفض إلى 458 خريجاً عام 2019 -2020.

وارجعت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، سبب انخفاض خريجي معاهد ومراكز التعليم الفني إلى تسرب العديد من كوادر التعليم الفني.

وأشارت الدراسة إلى أن معدلات النمو لخريجي المعاهد التقنية والمهنية النظامية وكليات المجتمع الحكومية تستمر بالانخفاض، مرجعةً ذلك إلى أن المعاهد والكليات الحكومية تركز على الجانب النظري أكثر من العملي، ولعدم وجود مواد التدريب الخام وتسرب الكادر.

وأوضحت أن نسبة متوسط الإنفاق العام على التعليم الفني والتدريب المهني لا يتجاوز 0.1% من إجمالي الإنفاق في الموازنة العامة كمتوسط سنوي للفترة 2017 -2019.

 فيما يبلغ متوسط الإنفاق العام على التعليم الفني والتدريب المهني 0.4 % من إجمالي الإنفاق على التعليم.

وقالت الدراسة إنه على الرغم من ظروف الصراع والحرب منذ أواخر 2014، فقد سجل عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم الفني والتدريب المهني زيادة من 8643 طالباً وطالبة عام 2018 إلى 14810 طالبا وطالبة في العام الدراسي    2020، وبمتوسط معدل نمو بلغ 31% خلال نفس الفترة.

وتشير بعض المصادر الرسمية إلى أن نسبة القبول في المعاهد المهنية والتقنية التابعة للوزارة وكذا كليات المجتمع من إجمالي المتقدمين بلغت 65% فقط، في حين بلغت نسبة القبول في المعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع الخاصة 80%، حسب الدراسة.


#سمنار 

#طالب_يمني