عينه على الماجستير.. طالب يمني كفيف يقترب من الحصول على ثاني شهادة جامعية
صورة مبنى المركز الثقافي للمكفوفين


طالب يمني / محمد عبد الله جابر:

 

نجح الطالب اليمني الكفيف سليمان الفرزعي، في تجاوز كافة المعوقات التي واجهته خلال مسيرته التعليمية في تخصصي الإعلام وإدارة الأعمال؛ حسب ما ذكره لـ"طالب يمني ". 

حصل سليمان على البكالوريوس بامتياز في إدارة الأعمال من جامعة آزال الأهلية بصنعاء.

 ورغم ذلك يواصل سليمان نجاحاته الدراسية، وتعليمه الجامعي، وهو الآن في المستوى الثالث بقسم الصحافة والنشر الإلكتروني، بكلية الإعلام، جامعة صنعاء، 

سليمان 23 عامًا، القادم من محافظة البيضاء، واحد من بين من 44 طالبا وطالبة، من ذوي الهمم الذين لمعت أسماهم في سماء 11 كلية وجامعة، بأمانه العاصمة في صنعاء، وحصلوا على درجة البكالوريوس حسب ما ذكرته مديرة المركز الثقافي للمكفوفين، دنيا مصطفى، لـ"طالب يمني".

 يواصل سليمان وعشرات الطلبة من زملائه تعليمهم الجامعي بكل عزم وإصرار، وحققوا نجاحات باهرة.

 جمع الشاب العشريني الفرزعي بين دراسة مرحلة البكالوريوس في تخصصين مختلفين أحدهما أدبي والآخر علمي، وجامعتان إحداهن حكومية والأخرى أهلية، واللذين يبعدان عن سكنه بنحو 4 كم، وهي المسافة التي نجح سليمان في اجتيازها طيلة الأربع السنوات الماضية، والتي سيواصل قطعها حتى يتوج بثاني شهادة البكالوريوس من قسم الصحافة والماجستير في إدارة الأعمال. 

والتحق هذا العام 2022-2023م 32 طالبا وطالبة، في ثلاث جامعات هي جامعة صنعاء وفيها 29 طالبا وطالبة، بنسبة 95% في أربع كليات هي الإعلام والآداب والشريعة والتربية، واثنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وواحد في جامعة الملكة أروى؛ وفق ما ذكرته دنيا.

وأشارت مصطفى إلى أنه لا توجد رؤية مستقبلية للتعليم العالي والجامعات تجاه تمكين الطلبة ذوي الهمم.

 وأكدت على الحاجة الماسة لرؤية مستقبلية طويلة ترقي بأوضاع الطلبة المكفوفين في الجامعات اليمنية المختلفة.

وترى أن التعليم في أغلب الجامعات والكليات اليمنية محصورا ما بين القراءة والكتابة، التي يصاحبها ندرة الإمكانيات، ما جعل الطلبة المكفوفين محصورين في التخصصات الأدبية. 

وحسب مصطفى، فإن التنسيق الإلكتروني عبر البوابة الموحدة، لا يعمل بالقرار الخاص بتخفيض 5% من معدل الثانوية للطلبة المكفوفين عند التقديم للجامعة، وبقي حبر على الورق فقط.

 

 

#قصة_نجاح 

#طالب_يمني