عبدالجميل يلهم طلبة سقطرى بتفوقه الدراسي
الشاب اليمني عبدالجميل السقطري


سقطرى / رضوان بن ماجد:

نجح الشاب اليمني عبدالجميل السقطري، في إلهام وتحفيز الطلبة بمحافظة أرخبيل سقطرى، وتجسيد القدوة الحسنة لهم للعبور نحو المستقبل بطموح كبير وخطى واثقة.

ينصح عبدالجميل طلبة اليمن الراغبين بالدراسة في الخارج بامتلاك "الدافع والإصرار، والاجتهاد، فهي أهم عوامل النجاح في أي مجال بحياتهم"؛ حسب ما ذكره لـ"طالب يمني". 

يؤمن عبدالجميل الذي يحضر الدكتوراه في جمهورية التشيك، بالمثل القائل: "ليس الفتى من قال كان أبي.. إن الفتى من قال ها أنا ذا".

بدأ عبدالجميل تعليميه الابتدائي من مدرسة صلاح الدين الأيوبي في مدينة حديبوه، عاصمة الأرخبيل؛ و نظراً لعدم وجود مدرسة ثانوية علمي في المنطقة، سافر عبدالجميل إلى مدينتي عدن والمكلا لاستكمال دراسة المرحلة الثانوية.

حصل عبدالجميل بعد ذلك على منحة دراسية لدراسة الحاسب الآلي في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية، و تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى حاصلاً على الترتيب الأول في دفعته.

عاد السقطري للعمل في بعض المشاريع البيئية والتنموية الدولية في سقطرى، و أسس بعد ذلك شركة سياحية خاصة أصبحت فيما بعد من أشهر الوكالات في الأرخبيل.

و إثر ذلك تمكن السقطري من الفوز بمنحة تشفننج لدراسة الماجستير في البيئة والتنمية الدولية بجامعة إيست إنجليا ببريطانيا و تخرج منها مع مرتبة الشرف.

 عُين عبدالجميل مؤخراً وكيلاً لمحافظة أرخبيل سقطرى لشؤون البيئة والتنمية.

لم تكن الحياة وردية بالنسبة لعبدالجميل، فقد واجه صعوبات عديدة في رحلته التعليمية منها ابتعاده عن أهله خلال فترة دراسته للابتدائية والثانوية. 

كانت مدرسة صلاح الدين الأيوبي التي درس فيها عبدالجميل المرحلة الابتدائية تبعد نحو 30 كيلومتر عن قريته، ما اضطره لمفارقة أهله 6 أيام بالأسبوع ويزورهم يوماً واحداً فقط.

 لم تكن حينذاك تتوفر في سقطرى أي وسائل نقل عامة، ليلجأ للمشي على الأقدام إلى قريته في أيام الإجازة الأسبوعية، تلا ذلك اغترابه بعيدا عن أهله ومدينته لاتمام المرحلة الثانوية.

الطموح الذي يمتلكه عبدالجميل كان له الأثر الأكبر في تطوير قدراته و زيادة معارفه وتحقيق أمنيته بخدمة أهله في جزيرة سقطرى، والوطن اليمني عموما.


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني