حاصل على الماجستير ويتحدث الإنجليزية.."أحمد الشجاع" يبيع السواك في شوارع صنعاء
صورة شخصية ل "أحمد الشجاع"

 صنعاء/ طالب يمني/ عمر القملي:


بعد صعوبة حصوله على وظيفة؛ يعيش اليمني الذي يعمل في بيع السواك، أحمد حسن علي الشجاع، أحد خريجي الماجستير في علم الاقتصاد من جامعة صنعاء، ظروفا معيشية صعبة.


يقول الشجاع الذي يبلغ مِن العمر 53 عامًا، لـ"طالب يمني"،  إنه يعول زوجتين و سبعة مِن الابناء والبنات، تسكن إحدى زوجاته في صنعاء بإيجار 30 ألف ريال يمني، بينما يعول الأخرى في مسقط رأسه بتعز.


ويضيف: قدَّمت شهادة الماجستير بجامعات و معاهد في صنعاء و تعز للحصول على وظيفة، لكن لم يحصل أي إستجابة لطلبي؛ لعدم امتلاكي الوساطة؛ كما قال.


تحدث الشجاع مع محرر "طالب يمني" باللغة الإنجليزية التي قال إنه اكتسبها بالممارسة بل وحصل على ماجستير في الاقتصاد، لكنه لم يجد مَن يلبي رغبته في الحصول على وظيفة في الوقت الراهن، ما اضطره للعمل في بيع السواك.


 ينصح الشجاع كافة خريجي الجامعات اليمنية بعدم اليأس إذا لم يحصلوا على وظائف يومًا ما، لكون الأرزاق مختلفة ما بين شخص و آخر.


 درس الشجاع الماجستير عام 2014 م، وعانى في ذلك كثيرًا لكنه يحمدُ الله على تجاوز تلك المرحلة، لكونه شخص تعجبه "صفة الأنهار حينما تجري دون ركود فتكون صافية مِن الشوائب و كذلك سيكون نقيًا من الاستسلام، ولا يحب السكون بل المغامرة و التحدي لظروفه، و إن كلف ذلك السباحة عكس التيار"؛ حسب وصفه.


ويتابع: قدمتُ شهادة الماجستير لأجل التوظيف في جامعات ( العلوم و التكنلوجيا ـ آزال ـ الوطنية ـ المعرفة) ، و كذلك قدمتها في معاهد بتعز ومنها معهد قدَس و المعهد العالي للعلوم الصحية، لكنني لم أحظ بأي فرصة.


ويردف: كان عنوان رسالتي في الماجستير "تأثير السياسة الائتمانية لتنمية المشاريع و التغييرات على مجموعة من المصارف اليمنية"، و منها بنوك التضامن، و الكريمي، و الأمل.


يؤكد الشجاع أنه "لا يعود إلى منزليه إلا نادرًا، بينما يقضي الليالي في"سعوان" بأحد السكنات العامة للموظفين، و يضطر للبقاء بعد الظهيرة في الخارج يجوب الشوارع لانزعاجه مِن المضرات الصحية التي يستخدمها الموظفون داخل السكن كـ الشيشة و السيجارة و غيرها..


يجمع الشجاع في اليوم الواحد مابين 1000 إلى 1500 ريال كأكثر دخل، لكنه يشكر الله على حاله، ويقَف و على ثغره ابتسامة بسيطة و متواصلة.

 

يجدد الشجاع استعداده للعمل حال حصوله على فرصة وظيفية في مجال الاقتصاد أو إلقاء المحاضرات الجامعية في نفس المجال.


عمل الشجاع موجها تربويا في تعز منذ عام 1989 إلى 2011 م، و تنقل في عدة مراكز هناك، رغم صعوبة العمل و التنقل و التكاليف، إذ تبلغ المسافة التي كان يقطعها للوصول إلى بعض المدارس أربع ساعات ذهابًا و إيابًا، بينما التكلفة ألف ريال بين مدرسة و أخرى مقابل راتب 50 ألف ريال فقط في الشهر، ما اضطرهُ لنقل وظيفته إلى مديرية بني مطر، محافظة صنعاء، و تزوج هناك للمرة الثانية.


#قصة_نجاح 

#طالب_يمني