طالب يمني/ الحسين اليزيدي:
نجا الطالب اليمني العشريني فؤاد عبده مهيوب الذي يدرس في كلية الهندسة بجامعة تعز وعديد من زملائه الطلبة بأعجوبة، بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهم من قريتهم الواقعة في مديرية مشرعة وحدنان بأعلى جبل صبر إلى المدينة التي تبعد عن قراهم حوالي 22 كيلو متر.
يقول مهيوب لـ"طالب يمني "، إنه "نجا وزملائه بأعجوبة من حادث انقلاب السيارة التي كانت تقلهم، وبعدها اضطروا بقية الأيام بالسير على الأقدام إلى الجامعة في المدينة".
وأضاف: "صعوبة الطريق حالت دون إكمال بعض زملائي لتعليمهم".
ومع ذلك لجأ وبقية زملائه إلى جدولة الحضور للجامعة فيما بينهم، ومن يحضر المحاضرات في يومه يسجلها للذين لم يحضروا؛ كما قال فؤاد
ويضطر طلبة وطالبات المديرية إلى ترك التعليم لعدم قدرتهم على تحمل نفقات المواصلات التي تصل في اليوم الواحد إلى حوالي خمسة آلاف ريال ذهابا وإياب؛ حسب ما رصده معد التقرير.
مشي على الأقدام
وأصيب طلبة آخرين غير فؤاد وزملائه، حين كانوا يتنقلون على أسطح السيارات أو يتعلقون على جوانبها ليدفعوا أجرة أقل؛ حسب ما ذكره مروان منصور 21 عاما.
يقول مروان لـ" طالب يمني"، إنه "لا يستطيع توفير مبلغ المواصلات واضطر للمشي ذهابا وإيابا للجامعة إلى ثلاث ساعات".
ويضيف: "أصبح التنقل من وإلى الجامعة في المدينة شغلي الشاغل وزملائي الطلبة من قريتي بفعل وعورة الطريق والمنحدرات الجبلية".
طلبة في خطر
"وتتعرض حياة الطلبة يوميا للخطر حين يركبون على أسطح السيارات أو يتعلقون على جوانبها ليدفعوا إيجارا أقل، وبعض الطلبة والطالبات ينزلون من أعلى المديرية مشيا ويعودون إلى منازلهم كذلك"؛ حسب مختار الرميمة، أحد وجهاء المديرية في رده على "طالب يمني ".
إلى جانب ذلك؛ فاقمت الانهيارات الصخرية في طريق المديرية من معاناة الطلبة والطالبات، وتسببت بارتفاع تكاليف النقل، وحرمان كثير منهم من مواصلة الدراسة الجامعية؛ وفق جمال النقيب مدير الوحدة الإدارية في المديرية.
وأضاف: "لايستطيع الطالب من أبناء المديرية ترتيب أوقات المذاكرة بسبب بعد المسافة التي يقطعونها إلى المدينة، والتي تأخذ منهم من خمس إلى ست ساعات، مايجعلهم يعانون من التعب وصعوبة المذاكرة بعد العودة من المدينة، نظرا لضيق الوقت والمشقة".
