طلبة اليمن في السودان يكتوون بنيران الرسوم المرتفعة

طالب يمني / أروى عبدالله:


يشكو الطالب اليمني علي عبدالله الذي يدرس في المستوى الثالث، هندسة نفط، بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، بالعاصمة الخرطوم، من حجم الضغط النفسي الذي يواجهه وزملائه جراء الزيادة الهائلة في رسوم المعاملات الرسمية والتكاليف المعيشية؛ حسب ما قاله لـ"طالب يمني ".


ويضيف: "نحن كطلاب يمنيين ندرس في السودان على نفقتنا الخاصة تضررنا كثيراً من الزيادة الكبيرة في رسوم الإقامة وتوثيق الشهادات في التعليم العالي والخارجية و الزيادة في رسوم استخراج الشهادات والوثائق من الجامعات".


وناشد باسمه وزملائه السلطات السودانية بتقدير ظروف طلبة اليمن ومعاملتهم بشكل خاص واستثنائي.

وطالب السلطات اليمنية بمخاطبة الجهات السودانية المسؤولة بمايسهم في الخروج بحل يضمن للطلبة ويعينهم على إستكمال ما تبقى من سنوات الدراسة.


القنصلية أم الملحقية؟

علي عبدالله طالب من بين مئات طلبة اليمن الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة، دون مساعدة مالية من الحكومة، ولاتوجد إحصائية رسمية لدى الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية في الخرطوم لمن يدرسون منهم دون مساعدة مالية لكونهم لم يسجلوا عن طريق الملحقية؛ حسب إفادة الدكتور جبر الكولي، الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية هناك، في رده على "طالب يمني".


وأوضح الكولي بأن 560 طالبا وطالبة مبتعثين من اليمن للدراسة في السودان، بمساعدات مالية.


وبين بأن متابعة موضوع الإقامات الطلابية عقب الزيادة في رسوم تجديدها، وتنفيذ أي اتفاقيات ثنائية موقعة بين البلدين هو من اختصاص القنصلية وليست على الملحقية. 


طمأنة 

 بدوره طمأن الدكتور عبد الحق يعقوب، أحد مسؤولي القنصلية اليمنية في السودان، طلبة اليمن وكذلك المقيمين بأن المتابعة مستمرة وحثيثة للعديد من القضايا.


وقال لـ"طالب يمني"، إن وفد حكومي يمني سيزور الخرطوم لإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية بشأن الكثير من القضايا التي تخص اليمنيين أهمها قضية الإقامات والغرامات، والوثائق، والامتياز لطلبة التخصصات الطبية.


وأضاف: زيادة رسوم الإقامة المقرة من قبل الحكومة السودانية تزامنت مع بداية العام الميلادي الجديد ومن المبكر أن تتوصل مساعينا إلى أي نتائج بهذا الخصوص.


وأشار إلى أن ملحقية شؤون المغتربين تتابع عن كثب معاناة أبناء الجالية اليمنية هناك طلبة ومقيمين، وبالتنسيق مع السفارة لبحث الحلول الممكنة لمثل هذه القضايا.


زيادة مفاجأة 

أما الطالب مرتضى عمار، الذي يدرس في المستوى الثالث، طب بشري، بجامعة بحري، فيقول لـ"طالب يمني "، إن الزيادة المفاجأة في رسوم الإقامة خلال عام بلغت نحو (400-450$) ويختلف الأمر من جامعة لأخرى.


ويضيف: هناك إرتفاع في إيجارات السكن بشكل خيالي على سبيل المثال شقة صغيرة تتجاوز ال(300$) كأقل سعر والمعيشة أيضا، كما تم رفع رسوم توثيق الشهادات في وزارة التربية والتعليم إلى 100دولار وفي التعليم العالي 100دولار والخارجية إلى 100 دولار؛ وبذلك تجمعت كل الصعاب في آن واحد.


ويتابع: نحن في نصف المرحلة التعليمية ونتيجة للزيادة الحاصلة أصبحنا أمام  خيارين إما مواصلة التعليم أو الانسحاب والعودة لليمن.


وناشد الحكومة بالوقوف مع أبناءها الطلاب واستمرار اعتماد المساعدة المالية لطلاب النفقة الخاصة في السودان. 

وأبدى ثقته من تجاوب السلطات السودانية مع معاناتهم بالتخفيض أو الاعفاء في حال تحركت السفارة اليمنية.


إجمالي الرسوم

 وتصل رسوم تجديد الاقامة والتأشيرة والشهادات والفحص إلى ما يقارب مائتين وثلاثة وعشرين ألف و مائة جنية؛ أي ما يعادل (400 دولار)؛ وفق ما ذكرته إحدى الطالبات المبتعثات، فضلت عدم ذكر إسمها.


#سمنار 

#طالب_يمني